للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة التكاثر (١)

مكية وهي ثمان آيات

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ وَهُوَ يَقْرَأُ: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَّاثُرُ﴾ قَالَ: «يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِي مَالِي (٢) وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ (٣) أَوْ أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ هُنَا وَمُسْلِمٌ فِي الزُّهْدِ.

قَالَ عَلِيٌّ : مَا زِلْنَا نَشُكُّ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ حَتَّى نَزَلَتْ: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَّاثُرُ (٤)﴾.

• عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ النَّعِيمِ. نُسْأَلُ عَنْهُ وَإِنَّمَا هُمَا الْأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ؟ قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ (٥)».

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ يوْمَ القِيَامَة يَعْنِي الْعَبْدَ مِنَ النَّعِيمِ أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ نَصِحَّ لَكَ جِسْمَكَ وَنَرْوِيكَ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ (٦)».

رَوَى الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٧).


سورة التكاثر مكية وهي ثمان آيات
(١) سميت بهذا لبدئها بقوله تعالى ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ شغلكم التفاخر بالأموال والأولاد والرجال ﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ ألهاكم عن طاعة الله الحرص على الدنيا حتى أتاكم الموت وأنتم على ذلك ﴿كَلَّا﴾ ردع وزجر ﴿سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ سوء عاقبة تفاخركم عند النزع ثم عند القبر ﴿كَلَّا﴾ حقا ﴿لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ﴾ عاقبة التفاخر ما اشتغلتم به ﴿لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾ النار ﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ تأكيد والكلمتان جواب لقسم محذوف أي والله لتنظرن النار رؤية عين ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ الذي تمتعتم به في دنياكم كصحة وأمن وفراغ، وفاخر ملبوس وأثاث، ولذيذ طعام وشراب، هل قمتم بحقه؟ وهل شكرتم الله عليه، نسأل الله التوفيق.
(٢) أحفظه وأنميه.
(٣) أبقيته لك في الآخرة.
(٤) فإنها مؤذنة بعذاب القبر.
(٥) فإذا كان طعامنا التمر والماء فكيف نسأل؟ قال: لابد من السؤال عنه.
(٦) فهل عرفت هذا وشكرتنا، وفي رواية: عن أي النعيم نسأل فإنما هما الأسودان والعدو حاضر وسيوفنا على عواتقنا، قال: إن ذلك سيكون.
(٧) الأول والثالث بسندين غريبين والثاني بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>