(١) البخل في الشرع: منع الواجب الزكاة، وعند العرب منع السائل مما يفضل عنده، والسالم من البخل غانم وسعيد لقوله تعالى ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ وسوء الخلق: كل وصف ذميم ولكن أشنعه الحماقة فإنها داء لا دواء له كما قال القائل: لكل داء دواء يستطب به … إلا الحماقة أعيت من يداويها (٢) ﴿وَأَنْفِقُوا﴾ أي في الزكاة ﴿مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا﴾ أي هلا أو بمعنى التمني ﴿أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ﴾ أي أتصدق بالزكاة ﴿وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ بالحج إلى بيت الله الحرام فما قصر أحد في الزكاة أو في الحج إلا سأل الرجعة عند الموت؛ كذا قاله ابن عباس. وسبق هذا في تفسير سورة المنافقون. (٣) الحب بالفتح والكسر: الخداع المفسد بين الناس وهو النمام الذي سبق، والمنان: هو الذي يمن على من أعطاه وهو مذموم لقوله تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى﴾، والبخيل المانع للزكاة، وكذا من يمنع فضله عن المضطر إليه، فهؤلاء لا يدخلون الجنة إن استحلوا ذلك، أو هذا للزجر، أولا يدخلونها مع السابقين. (٤) فلا يجتمعان مع الإيمان لشرفه وخستهما الإضرارها بخلق الله تعالى، والمؤمن مصدر لكل خير كالنخلة ينتفع بكل أجزائها. (٥) الأول بسند حسن والثاني بسند غريب. (٦) الغر كالهِر: الغافل عن الشر. كريم الفعل، والفاجر مفسد خبيث. (٧) بسند حسن، نسأل الله حسن الحال في الحال والمآل آمين.