للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَفْرُقونَ رُؤوسَهُمْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ بِهِ فَسَدَلَ نَاصِيَتَهُ ثُمَّ فَرَقَ بَعْدُ (١). رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

• عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ قَدْ شَمِطَ (٢) مُقَدَّمُ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَكَانَ إِذَا ادَّهَنَ لَمْ يَتَبَيَّنْ وَذَا شَعِثَ رَأْسُهُ تَبَيَّنَ وَكَانَ كَثِيرَ شَعَرِ اللِّحْيَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ: وَجْهُهُ مِثْلُ السَّيْفِ (٣)؟ قَالَ: لَا بَلْ كَانَ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَكَانَ مُسْتَدِيراً. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

[طيب رائحة النبي ]

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا شَمِمْتُ عَنْبَراً قَطُّ وَلَا مِسْكاً وَلَا شَيْئاً أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ (٤) وَلَا مَسِسْتُ شَيْئاً قَطُّ دِيباجاً وَلَا حَرِيراً أَلْيَنَ مَسًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ . رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.

• عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ بِالْهَاجِرَةِ إِلَى الْبَطْحَاءِ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى فَقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا عَلَى وَجْهِي فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وَقَالَ جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَاةَ الْأُولَى (٥) ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَهْلِهِ


(١) تقدم هذا في كتاب اللباس مبسوطا.
(٢) الشمط بالتحريك: اختلاط بياض الشعر بسواده وكان إذا ادهن لم يتبين أي الشيب، فإن الدهان يكسو الشعر كله لونًا واحدا، وإذا شعث رأسه أي ذهب الدهان وتفرق الشعر تبين الشيب ولكنه كان قليلا في مقدم رأسه وفي صدغيه وفي عنفقته .
(٣) مثل السيف أي أبيض لامعًا، قال لا بل مثل الشمس والقمر أي في التدوير والبياض ولكنه كان مشربًا بحمرة وهو أفضل الألوان في الدنيا بخلاف لون أهل الجنة فإنه أبيض نباتي.

طيب رائحة النبي
(٤) فرائحة النبي أطيب من كل طيب، ولا غرابة فكل المخلوقات من نوره فهو أصل والكل فرع، وكان كفه ألين وأنعم من كل شيء.
(٥) صلاة الأولى أي الظهر، وجؤنة - كغرفة - بالهمزة وعدمها سلة مستديرة منشاة بالجلد يوضع فيها الطيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>