للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا فَإِنِّي أُرِيدُ الْأَمْرَ فَأُؤَخِّرُهُ كَيْماَ تَشْفَعُوا فَتُؤْجَرُوا (١) فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.

ومنها الصدق (٢)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ (٣)﴾.

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ (٤) وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً (٥) وَإيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عَنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا (٦)»، رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.

• عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنْ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ (٧)»، رَوَاهُ ابْنُ عَدِيَ وَالْبَيْهقِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.


= وما أراده الله سيكون فتندب الشفاعة إلى ولاة الأمور وغيرهم كأصحاب الحقوق والجاه إلا في أمر لا يجوز تركه أو في حد بلغ الحاكم.
(١) فكان معاوية يؤخر حاجة بعض الناس حتى يشفع الشافعون فيؤجرون والله أعلم.

ومنها الصدق
(٢) الصدق: هو الإخبار على وفق ما يعلم.
(٣) ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ﴾ بترك المحرمات وفعل الواجبات ﴿وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ في الأيمان والعهود والأقوال.
(٤) عليكم بالصدق أي الزموه في كل أحوالكم فإنه يهدى إلى كل خير للدنيا والآخرة.
(٥) الصديق: هو من تعود الصدق.
(٦) الفجور: هو الانبعاث في المعاصي، فمن تعود الصدق صار من الأبرار الصديقين، ومن تعود الكذب صار من الفجار الكذابين، قال الله تعالى ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ﴾ تالله إن الصدق جميل ومليح والكذب شين وقبيح قال القائل:
الصدق في أقوالنا أقوى لنا … والكذب في أفعالنا أفعى لنا
وحسبنا فيه قول الله جل شأنه ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (٥٦) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾.
(٧) المعاريض جمع معراض كمفاتيح ومفتاح من التعريض خلاف التصريح من القول: وهو اللفظ =

<<  <  ج: ص:  >  >>