(١) أسامة بن زيد هذا هو ابن زيد بن حارثة السابق ﵄ تربى في بيت النبي ﷺ وكان تابعًا مخلصًا وشجاعا كبيرا وذا أخلاق كريمة كأبيه فحازا رضاء النبي ﷺ ومحبته. (٢) أحب أهلي إليّ من قد أنعم الله عليه أي بالإسلام، وأنعمت عليه أي بالعتق وهو أسامة أي بالنظر لأبيه زيد بن حارثة فإنه لما وهبته خديجة للنبي ﷺ أعتقه وتبناه، فانظر إلى هذا جعله من أهله بل من أحبهم وعقب فاطمة ﵃. (٣) لما ثقل برسول الله ﷺ: أي لما كان في مرض موته هبطت أنا والناس إليه أي ذهبنا إليه وكان في حال شديدة منعته الكلام، ومع هذا كان يدعو لي في هذا مزيد العناية بأسامة ﵁. (٤) فالنبي ﷺ أراد أن ينحى مخاطه ولعله كان مريضًا فجعله كطفل من ذريته ثم قال لعائشة: أحبيه فإنى أحبه. ففى هذا كبير فضل لأسامة ﵁ وأرضاه. (٥) والأخيران بسندين حسنين. نسأل الله التوفيق.