للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَلا يُقْبَلَ مِنْهُمُ ﴿أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ﴾».

• عَنْ أَبِي سَعِيد الْخدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: ﴿وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (١)﴾، قَالَ: «تَشْوِيهِ النَّارُ فَتَقَلَّصُ شَفَتُهُ الْعالِيَةُ حَتَّى تَبْلُغَ وَسْطَ رَأْسِهِ وَتَسْتَرْخِي شَفَتُهُ السُّفْلَى حَتَّى تَضْرِبَ سُرَّتَهُ». رَوَاهُما التِّرْمِذِيُّ (٢).

سورة النور (٣)

مدنية وهي ثنْتَانِ أو أربع وستون آية

• عَنْ مَرْثَدِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ قَالَ: كَانتِ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ بِمَكَّةَ يُقَالُ لَهَا عَنَاقُ وَكَانَتْ صَدِيقَةً لِي فَقَابَلَتْنِي بِمَكَّةَ (٤) لِيْلَةً فَقَالَتْ: هَلُمَّ فَبِتْ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ، فَقُلْتُ: يَا عَنَاقُ حَرَّمَ اللَّهُ الزِّنَا، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْكِحُ عَنَاقاً فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئاً حَتَّى نَزَلَتْ: ﴿الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَآ إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (٥)﴾.


(١) فالكلوح من شوي النار: انسلاخ الشفة العليا حتى تصل إلى وسط رأسه، وانسلاخ الشفة السفلى حتى تصل إلى سرته فيكون منظره من أفظع المناظر.
(٢) الأول مسكوت عنه والثاني بسند صحيح.

سورة النور

كتب عمر إلى الكوفة: علموا نساءكم سورة النور، وقالت عائشة: لا تنزلوا النساء في الغرف ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن سورة النور والغزل لما في سورة النور من كثير الآداب.
(٣) سميت بهذا لقول الله تعالى فيها ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾.
(٤) مرثد كمسكن، كان رجلا يذهب لمكة خفية فيحمل الأسرى فينقلهم للمدينة، بغى: زانية، هلم أي تعال.
(٥) ﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ﴾ لا يتزوج ﴿إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً﴾ فلا يرغب فيهما إلا الزاني، ﴿والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك﴾ فلا يرغب فيها إلا واحد من هذين ﴿وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ لما فيه =

<<  <  ج: ص:  >  >>