للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السجود والتسبيح فيه (١)

• عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا سَجَدَ يَضَعُ رُكْبَتَيْهِقَبْلَ يَدَيْهِ وَإِذَا نَهْضَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ (٢). رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٣).

• عَنْ أَنَسٍ عَن النَّبِيِّ قَالَ: «اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الكَلْبِ (٤)».

رَوَاهُ الخَمْسَةُ.

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ (٥) أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ (٦). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَفِي رِوَايَةٍ: كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى لَوْ أَنَّ بَهْمَةً (٧) أَرَادَتْ أَنْ تَمُرَّ تَحْتَ يَدَيْهِ مَرَّتْ (٨).

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ فَيَضَعُ أَحَدُنَا طَرَفَ الثَّوْبِ مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ فِي مَكَانِ السُّجُودِ (٩). رَوَاهُ الخَمْسَةُ.

• عَنْ عَلِيَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ


=وإنما ينفع صالح العمل، وزاد مسلم أيضًا: اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ، وظاهر ما تقدم أن التسميع والحمد بعده سنتان للمنفرد والإمام والمأموم، وعليه الجمهور والشافعي.

السجود والتسبيح فيه
(١) أي ما ورد في كمال السجود وبيان التسبيح فيه.
(٢) أي كان عند السجود يضع ركبتيه قبل يديه، وإذا قام منه رفع يديه قبل ركبتيه.
(٣) بسند حسن.
(٤) فإنه يضع كفيه وذراعيه على الأرض.
(٥) بالباء والحاء مصغرًا.
(٦) أحيانا لما يكون متزرًا ومرتديًا بغير قميص.
(٧) بفتح فسكون صغير الغنم.
(٨) مبالغة في مباعدة مرفقيه عن جنبيه ورفع بطنه عن فخذيه، وهذا مطلوب للرجل بخلاف المرأة فيهما، فإنه أستر لها، وتقدم في الأركان أصل السجود وأعضاؤه، والخلاف فيها للأئمة.
(٩) وفي رواية: فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه، فلا يجوز للمصلي أن يسجد على ثوبه إلا لضرورة كما هنا، وبه قال الشافعي كما قال بوجوب كشف الجبهة، وقال الجمهور يجوز للمصلى السجود على ثوبه مطلقًا، ورد عليهم حديث مسلم والحاكم: شكونا إلى النبي حر الرمضاء في جباهنا وأكفنا فلم يشكنا. أي لم يسمع منا. إلا إذا تعذر كما في حديث الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>