(٢) لما كان في السجود نهاية الذل والتواضع بوضع أشرف الأعضاء على مواطئ الأقدام ناسبه وصف الأعلى. (٣) من الله الرحمة. (٤) بالله من العذاب، وفيه أن فصل القراءة بالأدعية المناسبة لا يضر، بل هو مطلوب في الصلاة. (٥) بسند صحيح. (٦) بلفظ سبحان ربي العظيم ثلاثًا. (٧) بلفظ سبحان ربي الأعلى ثلاثًا فإنه أقل الكمال كما سبق في الركوع، وأما أكثر التسبيح فقيل عشر لما رواه أبو داود أن أنسًا صلى وراء عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين فقال ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله ﷺ من هذا الفتى، قال سعيد بن جبير فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات وفي سجوده مثلها، وهذا لمن كان منفردًا أو إمامًا القوم محصورين، بخلاف غيره فليس له ذلك، قال الخطابي فيه دليل على وجوب التسبيح في الركوع والسجود لأنه اجتمع فيه أمر الله تعالى وبيان رسول الله ﷺ وترتيبه في موضعه من الصلاة، وعليه إسحاق وأحمد، كالتسميع والتحميد بعد الركوع وتكبيرات الانتقال والذكر بين السجدتين، فترك شيء من ذلك عمدًا مبطل للصلاة عندهما، أما سهوًا فلا ولكنه يسجد للسهو، والجمهور على أن هذه الأمور سنة وتركها عمدًا لا يضر ولا سجود السهو الحديث المسيء صلاته، فإنه خلا من ذلك في مقام البيان، وحديث "صلوا كما رأيتموني أصلى" يؤيد الوجوب. (٨) حبيبي، نهي تحريم. (٩) فقراءة القرآن في الركوع والسجود حرام وفي بطلان الصلاة بها خلاف، والله أعلم.