للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين

كتاب التفسير (١)

[الحذر من التفسير بالرأي]

• عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي كِتَابِ اللَّهِ بِرَأَيِهِ فَأَصَابَ فَقَدْ أَخْطَأَ». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنَ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (٢). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

[ما ورد في سورة الفاتحة]

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ (٣) وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ (٤)، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ اللَّهُ




كتاب التفسير - الحذر من التفسير بالرأي
(١) المراد بالتفسير في هذا الكتاب ما روته أصولنا الخمسة مما قاله النبي في التفسير وليس المراد تفسير الآيات والكليات كلهن فإن هذا مبسوط في كتب التفسير المشهورة.

(تنبيه) قسط كبير من أحاديث التفسير الآتية تقدم في عدة أبواب وجب ذكرها فيها لبيان الأحكام وستذكر ثانيًا في التفسير باعتبار أنها مفسرة لكلام الله تعالى فلا تكرار.
(٢) فمن تكلم في كتاب الله برأيه وهواه الذي لم يوافق ما قاله النبي ولا أصحابه ولا العلماء فقد أخطأ الحق وضل ووجبت له النار لجرأته وافترائه على الله ورسوله، ولا سيما إذا كان يجهل علوم اللغة العربية فإنه مخطئ ولو أصاب لتكلمه بغير علم، قال تعالى ﴿ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا﴾ صدق الله العظيم.

ما ورد في سورة الفاتحة
(٣) المراد بالنصف مطلق الشطر وإلا فللعبد من أول اهدنا الصراط المستقيم إلى آخرها، ولله جل شأنه الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، وإياك نعبد وإياك نستعين بين العبد وبين ربه تعالى.
(٤) أي وله ما طلبه بعينه إن كان في وقته وفي مصلحته وإلا بدله الله بما فيه مصلحته.

<<  <  ج: ص:  >  >>