للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجَاءَ أَعْرَابيٌّ فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ عَقَلَهَا ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى خَلْفَ النَّبِيِّ ثمَّ أَتَى رَاحِلَتَهُ فَأَطْلَقَهاَ ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ نَادَى اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّداً وَلَا تُشْرِكْ فِي رَحْمَتِنَا أَحَداً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أَتَقُولُونَ (١) هُوَ أَضَلُّ أَمْ بَعِيرُهُ؟ أَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى مَا قَالَ»؟ قَالوا: بَلَى (٢) رَوَاهُ الخَمْسَةُ (٣).

التصدق بالعرض حسن (٤)

• عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَجْلَانَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ أَبِي ضَمْضَمَ» قَالُوا: وَمَنْ أَبُو ضَمْضَمَ؟ قَالَ: «رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكمْ كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي جَعَلْتُ عِ رضي لِمَنْ شَتَمَنِي (٥)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٦).


(١) وفي رواية: أتظنون.
(٢) فالنبي جعله كالحيوان بل أضل لأنه طلب الرحمة لنفسه وللنبي دون خلق الله كلهم، فقد تحجر رحمة الله التي وسعت كل شيء، وفي رواية: قال له : لقد تحجرت واسعا يا أخا العرب، ففي هذه الأحاديث جواز الغيبة في أهل الفساد والجهل لغرض شرعي كالتحذير من مثل هذه الأوصاف ولكي يسمعوا فينزجروا. والله أعلم.
(٣) ولفظه لأبي داود.

التصدق بالعرض حسن
(٤) فإذا قال الشخص في كل صباح: اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك، كان عاملا بقوله تعالى ﴿وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله﴾.
(٥) وفي رواية. اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك أي فليس لي على أحد طلب الانتصار، وهذا نهاية السماحة ومكارم الأخلاق، نسأل الله ذلك آمين.
(٦) بسند صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>