(١) فمكثنا بفتح الكاف وضمها، وروت أو صدرت ركائبنا معناهما واحد، فلما كانوا بالحديبية نزحوا ماء بئرها حتى لم يبق منه قطرة فجاء النبي ﷺ فجلس على شفير البئر أي حافتها وملأ فمه ماء وأداره فيه ثم مج في البئر أي رماه فيه، وبعد قليل ظهر ماء البئر بكثرة حتى أخذوا كفايتهم وتركوه وهو مملوء بالماء معجزة للنبي ﷺ. (٢) أي أمرنى بالسير في الركب الذي بين يديه مباشرة. (٣) تثنية مزادة وهى القربة التى يزاد فيها جلد آخر لتكبر. (٤) أي ذات أيتام. (٥) فأمر بمزادتيها أي أمر بإنزالهما فأنزلوهما فمسح بالعزلاوين تثنية عزلاء وهو فم القربة الأسفل أي أمرّ يده ﷺ عليهما ثم أمرهم بالشرب فشربوا حتى رووا وكانوا أربعين رجلا ثم ملأوا أوانيهم. وكل قربة تكاد تنض من الملء أي تنشق منه معجزة له ﷺ، يقال نض الماء من العين إذا نبع وسال.