للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي حَتَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلَا يُحَدِّثْ بِهَا إِلا مَنْ يُحِبُّ (١)، وَإِنْ رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثاً (٢) وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشَرِّهَا (٣) وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَداً فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ». رَوَاهُمَا الْأَرْبَعَةُ. نَسْأَلُ اللَّهَ الْعِلْمَ بِالتَّعْبِيرِ آمِين.

[إذا قصت الرؤيا وقعت]

• عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ الْبَارِحَةَ رُؤْيَا (٤)»؟. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَزَادَ: وَيَقُولُ: «إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ».

• عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْليِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ وَهِيَ عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ يَتَحَدَّثْ بِهَا فَإِذَا تَحَدَّثَ بِهَا سَقَطَتْ»، قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ «وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا إِلا لَبِيباً أَوْ حَبِيباً (٥)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. وَلِابْنِ مَاجَهْ: «اعْتَبَرُوهَا بِأَسْمَائِهَا، وَكَنُّوهَا بِكُنَاهَا وَالرُّؤْيَا لِأَوَّلِ عَابِرٍ (٦)».


(١) أو عالمًا بالتعبير.
(٢) إذلالا للشيطان الذي يوسوس في القلب جهة اليسار.
(٣) أي ثلاثا أيضًا فإن الله يحفظه إن شاء الله.

إذا قصت الرؤيا وقعت
(٤) هل رأى منكم أحد الليلة رؤيا فيذكرها لنعبرها له.
(٥) فالرؤيا كالشيء المعلق في الهواء
لا استقرار لها حتى تعبر، فإذا عبرها شخص وقعت كما عبر، وهي لأول عابر إذا عبرها أكثر من واحد وكان لها تأويلان فأكثر ولذا قال: ولا تحدث بها إلا لبيبًا أي عالما أو حبيبا.
(٦) فقد تعبر الرؤيا من الأسماء والكنى، كالهدى من رؤية الهدهد، والغربة من رؤية الغراب، وكالرفعة من اسم رافع، والهداية من اسم مهدي، والنصر من اسم منصور، والعلو من كنية أبي على، والخير والبركة من أبي الخير، والعقبي المحمودة من أم يعقوب والنصر من أم نصر وهكذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>