للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنَّماَ هُنَّ أَرْبَعٌ فَلَا تَزِيدُنَّ عَلَيَّ (١)» رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَنْهَى عَنْ أَنْ يُسَمَّى بِيَعْلَى وَبِبَرَكَةَ وَبِأَفْلَحَ وَبِيَسَارٍ وَبِناَفِعٍ وَبِنَحْوِ ذلِكَ ثُمَّ رَأَيْتُهُ سَكَتَ عَنْهاَ فَلَمْ يَقلْ شَيْئًا حَتَّى قُبِضَ (٢) وَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ ثمَّ تَرَكَهُ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَلَفْظُه: «إِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْهَى أُمَّتِي أَنْ يُسَمُّوا ناَفِعًا وَأَفْلَحَ وَبَرَكَةَ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا جَاءَ يَقُولُ أَثَمَّ بَرَكَةُ فَيَقُولُونَ: لَا».

تسمية المولود وتحنيكه بتمر (٣)

• عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ وَدَفَعَهُ إِلَيَّ وَكَانَ أَكْبَرَ وَلَدِي، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ تذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُحْلَقُ وَيُسَّمَّى»، رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٤).

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ذَهَبْتُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ حِينَ وُلِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ فِي عباءَةٍ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ (٥)


(١) هذا كلام الراوي أي أروي لكم أربعا فلا تزيدن عليها.
(٢) يعلى من المعلو، فالنبي أراد أن ينهي عن التسمية بهذه الأسماء ونحوها مما في معناها لبشاعة الجواب إذا سئل عن المسمي بأحدها ولم يكن موجودا أو لعدم التشاؤم من بعض الناس، ثم سكت عن ذلك حتى قبض ، وكذا عمر أراد أن ينهي عن ذلك ثم سكت، فالتسمية بهذه الأسماء ونحوها مكروهة فقط والله أعلم.

تسمية المولود وتحنيكهـ بتمر
(٣) فتجب تسمية المولود، ووقتها من حين ولادته إلى اليوم السابع، ويسن أن يحنكهـ بتمر عقب ولادته رجل صالح وأن يختار له اسما حسنا.
(٤) سبق هذان الحديثان في العقيقة من كتاب الصيد والذبائح كما سبق فيها الكلام مبسوطا في تسمية المولود والأذان في أذنه ونحو هذا.
(٥) يطليه بالهناء بالكسر والمد وهو القطران لإصلاح جسمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>