(٢) فيه أن حلق الرأس للذكر مباح إلا في النسك كما تقدم، أما الأنثى فيحرم عليها حلق الرأس أو قصه. لحديث النسائي» نهى النبي ﷺ أن تحلق المرأة رأسها؛ لأن الشعر زينة وجمال، والنسوة أحوج الناس إلى الجمال إلا للنسك أو لمرض فلا شيء فيه وإلا إذا جرت العادة بتقصيره فيجوز. (٣) بسند صالح. (٤) وللنسائي بسند صحيح عن زيادة بن حصين عن أبيه أنه أتي للنبي ﷺ فوضع يده على ذؤابته ودعا له، ففيه مع حديث أنس جواز الذؤابة وفيما قبله نهى عنها ويمكن الجمع بينهما بأن القزع المنهي عنه هو حلق بعض الرأس وترك البعض الآخر، والذؤابة الجائزة في إرسال بعض شعر الرأس وضفر الباقي اهـ الحافظ. والله أعلم.
خضب الشعر (٥) الخضب تغيير الشيب للذكر والأنثى وهو مستحب لمخالفة الكفار فإنهم لا يفعلونه، وأصل الشيب قلة الدم في بصيلات الشعر فيتغير لونه إلى بياض. (٦) لا يصبغون بضم الباء. (٧) أبو قحافة هو والد أبي بكر ﵄ ولم يسلم إلا يوم فتح مكة، وعاش إلى خلافة عمر ﵁، فجيء به يوم الفتح ورأسه ولحيته كالثغامة بالفتح نبت أبيض الزهر والثمر يشبه به الشيب الذي يتخلله سواد. فقال ﷺ. غيروا هذا الشيب بشيء واجتنبوا اللون الأسود.