للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الدعاء في المطر والريح والرعد]

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ (١) تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ (٢) فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا وَاسْأَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ هُنَا وَمُسْلِمٌ فِي الصَّلَاةِ وَلَفْظُهُ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا رَأَى الرِّيحَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ (٣) وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّها وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ (٤)».

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا رَأَى ناَشِئًا (٥) فِي أُفقِ السَّمَاءِ تَرَكَ الْعَمَلَ وإِنْ كَانَ فِي صَلَاةٍ (٦) ثمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِكَ مِنْ شَرِّهَا» فَأَنْ مُطِرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّباً هَنِيئًا (٧)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (٨).

• عَنْ أنَسٍ قَالَ: أَصَابَناَ مَطَرٌ وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ فَخَرَجَ فَحَسَرَ ثَوْبَهُ عَنْهُ حَتَّى أَصَابَهُ فَسَأَلْناَهُ قَالَ «لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ (٩)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَمُسْلِمٌ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ وَالصَّوَاعِقِ قَالَ:


الدعاء في الريح والمطر والرعد
(١) من رحمته.
(٢) تأتي بالرحمة وهو السحاب الذي يحمل المطر، قال تعالى ﴿وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (٩)﴾ وتأتي بالعذاب كما سبق في تفسير سورتي الأحقاف والذاريات.
(٣) من مطر ورحمة وإنبات.
(٤) من شدة وقحط وهلاك.
(٥) وفي رواية: شيئا وهو الغيم والسحاب.
(٦) خوفا من أن يكون كسحاب عادٍ الذي قال الله فيه ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢٤) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ﴾.
(٧) اجعله مطرًا نافعًا للأرض ومن فيها.
(٨) وسبق من هذا عدة أحاديث في صلاة الاستسقاء من كتاب الصلاة.
(٩) فلما نزل المطر خرج رسول الله من البيت أو الخيمة إن كان في سفر. وحسر ثوبه عنه: كشفه عن يديه ورجليه، وربما كشف رأسه لينزل المطر على بعض جسمه الشريف فسألوه عن هذا فقال: لأنه قريب عهد بربه، أي رحمة قريبة العهد بخلق الله لها فنتبرك بها. وسبق هذا في الاستسقاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>