للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثاني: في السواك (١)

• عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا قَامَ (٢) لِيَتَهَجَّدَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ (٣).

• عَنْ أَبِي مُوسى قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ فَوَجَدْتُهُ يَسْتَنُّ (٤) بِسِوَاكٍ بِيَدِهِ يَقُولُ: «أُعْ أُعْ» وَالسِّوَاك فِي فيهِ كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ (٥). رَوَاهُمَا الخَمْسَةُ إِلا التِّرْمِذِيَّ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أَمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كلِّ صَلَاةٍ (٦)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ.

• عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أَمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ وَلَأَخَّرْتُ صَلَاةَ العِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ». فَكَانَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ يَشْهَدُ الصَّلَوَاتِ فِي المَسْجِدِ وَسِوَاكُهُ عَلَى أُذُنِهِ مَوْضِعَ القَلَمِ مِنْ أُذُنِ الكَاتِبِ لَا يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ إِلا اسْتَنَّ (٧) ثمَّ رَدَّهُ إِلَى مَوْضِعِهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَاحِبَاهُ (٨).

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «رَكْعَتَانِ بِالسِّوَاكِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً بِغَيْرِ سِوَاكٍ (٩)». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالدَّارَقُطْنِيُّ.


الفصل الثاني في السواك
(١) أي استعماله، ويطلق على الآلة وليس مرادًا هنا، وحكمة السواك نظافة الفم وبها يكثر الثواب ويصح الجسم وما أعظمهما مزية، ولذا كان مؤكدة عقب تغير الفم وعقب الطعام والنوم.
(٢) أي في الليل.
(٣) يدلكه به.
(٤) من السن؛ لأن السواك يمر على الأسنان واللسان وسقف الحنك كمر السكين على المسن.
(٥) يتقيأ، أي له صوت من أثر السواك كصوت من يتقيأ، وهذا من مبالغته في السواك واستقصائه لنهاية اللسان وسقف الحنك.
(٦) أمر إيجاب، ولكن شفقتي عليهم منعتني من إيجابه عند الصلاة، فهو سنة مؤكدة لها عند الجمهور، وقال إسحاق وأبو حامد والماوردي إنه واجب لكل صلاة، ولو تركه عمدًا بطلت صلاته وقال داود إنه شرط ولا تبطل بتركه للأمر به في حديث أحمد وابن ماجه: تسوكوا.
(٧) أي استاك.
(٨) بسند صحيح.
(٩) هذا ترغيب في السواك، وسبق في الوضوء بضعة أحاديث فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>