للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلِأَبِي دَاوُدَ: كَانَ أَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَى النَّبِيِّ الثَّرِيدُ مِنَ الْخُبْزِ والثَّرِيدُ مِنَ الحَيْسِ (١).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا شْتَرَى أَحَدُكُمْ لَحْماً فَلْيُكْثِرْ مَرَقَتَهُ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ لَحْماً أَصَابَ مَرَقَةً وَهُوَ أَحَدُ اللَّحْمَيْنِ (٢)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ (٣). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وعَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ (٤)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذيُّ.

[تجوز الميتة للمضطر]

• عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَجُلًا نَزَلَ الْحَرَّةَ (٥) وَمَعَهُ أَهْلَهُ وَوَلَدُهُ فَوَجَدَ نَاقَةً ضَلَّتْ مِنْ صَاحِبِهَا وَكَانَ سَأَلَهُ إِمْسَاكَهَا إِنْ وَجَدَهَا فَمَرِضَتْ فَقَالَتْ امْرَأَتُهُ انْحَرْهَا فَأَبى فَنَفَقَتْ فَقَالَتِ اسْلُخْهَا حَتَّى نُقَدِّدَ لَحْمَهَا وَشَحْمَهَا وَنَأْكُلَهُ، فَقَالَ: حَتَّى أَسْأَلَ النَّبِيَّ فَسَأَلَهُ فَقَالَ:


(١) أما الحيس بفتح فسكون فهو تمر ممزوج بأقط وسمن وهو أحسن طعام لما فيه من التغذية والحلاوة ولسهولة إساغته وهضمه، وأما الثريد من الخبز فلقلة مؤنته وسهولة إساغته وخفته في المعدة وسرعة هضمه.
(٢) إنما كان المرق أحد اللحمين لأن دسم اللحم فيه. والحديث وإن كان ضعيفا ولكن ورد من جهة أخرى صحيحًا بلفظ» لا يحقرن أحدكم شيئا من المعروف وإن لم يجد فليلق أخاه بوجه طلق وإذا اشتريت لحما فأكثر مرقته واغرف لجارك منه».
(٣) كان يحب الحلواء والعسل، المراد بالحلواء كل حلو، والمراد بالعسل عسل النحل، أما الحلو فلأنه لذيذ الطعم وكثير التغذية ويقوي البصر، وأما العسل فكفاه قول الله تعالى: ﴿فيه شفاء للناس﴾ وفيه ما في الحلو.
(٤) فالتمر في البيت يغني أهله عن القوت والإدام. وسيأتي في الطب إن شاء الله تعالى فضل عجوة المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.

تجوز الميتة للمضطر
(٥) الحرة مكان بجوار المدينة أرضه حجارة ذات ألوان، والمدينة بين حرتين. وقوله فنفقت بفتحات أي ماتت.

<<  <  ج: ص:  >  >>