(١) فمن أحب الكفار أو الأشرار حشر معهم؛ ومن أحب المؤمنين أو الصالحين حشر معهم لأنه ما أحبهم إلا لأنه من شاكلتهم وطويتهم. (٢) في أمره ونهيه. (٣) أفاضل أصحاب الأنبياء لمبالغتهم في الصدق وتصديق الأنبياء. (٤) غير هؤلاء المذكورين. (٥) رفقاء في الجنة أي وما أحسن مرافقة هؤلاء يتمتع بزيارتهم ورؤيتهم ومجالستهم في الجنة وإن كان لكل درجات بقدر عمله، أما الجنة ومرافقة هؤلاء فمن فضل الله تعالى كما قال في الآية بعدها ﴿ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾. (٦) جاء رجل هو أعرابي، ولم يلحق بهم، وفي رواية: ولما يلحق بهم أي ولم يعمل من الصالحات كعملهم. (٧) في مواقف القيامة والجنة وكل شيء إن عمل كعملهم أو قريبًا منه، وقيل مطلقا لحديث أبي داود: يا رسول الله الرجل يحب الرجل على العمل من الخير يعمل به ولا يعمل بمثله، فقال رسول اللهم: المرء مع من أحب، وزاد الترمذي: وله ما اكتسب أي زيادة على ما ناله من حب الصالحين، وفيه أن حب الله ورسوله أرفع الطاعات وأعلى درجات الأصفياء ومن عمل القلب الذي أجره أعظم من أجر عمل الجوارح، نسأل الله قلبا طاهرا خالصًا ومحبة صافية آمين. (٨) قال أنس: بينما أنا ورسول الله ﷺ خارجان من المسجد فلقينا رجلا عند سدة - أي باب المسجد، فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: ما أعددت لها، قال: فكأن الرجل استكان أي خشع، قال: يا رسول الله ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله، قال: فأنت مع من أحببت. (٩) ففي هذه النصوص الحث على محبة الصالحين والأخيار رجاء اللحاق بهم والخلاص من النار، نسأل الله محبة الصالحين آمين.