للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ : مَا نَهَضَ مَلَكٌ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ (١).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ : «أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ فَإِنَّهاَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ».

وَقَالَ مَكْحُولٌ : «فَمَنْ قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ وَلَا مَنْجَا مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ (٢) كَشَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ باَباً مِنَ الضُّرِّ أَدْناَهُنَّ الْفَقْرُ (٣)»، رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٤).

الذكر والتسبيح عقب الصلاة (٥)

• عَنْ أَبِي ذَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَهُوَ ثاَنِي رِجْلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَتَكلَّمَ (٦) لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ (٧) وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَكَانَ يَوْمَهُ ذلِكَ فِي حِرْزٍ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَحُرِسَ مِنَ الشَّيْطَانِ (٨) وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلا الشِّرْكُ بِاللَّهِ تَعَالَى (٩)».

• عَنْ عُمَارَةَ بْنِ شُبَيْبٍ السَّبَإِيِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَالَ لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ


(١) فلم يصعد ملك من الأرض إلى السماء إلا بذكرها تبركاوعونا بها، وهذا وقول مكحول الآتي لا يكونان بالرأي فهما في حكم المرفوع والله أعلم.
(٢) لا منجا أي لا ملجأ يحفظ من عذاب الله إلا الله.
(٣) والمدار في هذا ومثله على حسن النية والتوكل على الله تعالى فهو الفاعل المختار وهذه أسباب ظاهرية فقط، سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا.
(٤) والأول بسند صحيح والله أعلم.

الذكر والتسبيح عقب الصلاة
(٥) هذا قليل من كثير سبق في الفصل الثالث في الذكر والدعاء عقب الصلاة من كتاب الصلاة.
(٦) أي بكلام دنيوي فلا ينافي ما سبق في الصلاة في ذلك الفصل من تعقيب السلام بقوله: اللهم أنت السلام ومنك السلام، فإنه أنسب بالسلام.
(٧) عظيمة الكيف والقدر وكذا السيئات للحديث التالي: عشر حسنات موجبات أي للجنة.
(٨) بإرادة الله تعالى.
(٩) فكل ذنب يقع مغفورا له إذا شاء الله تعالى إلا إذا كفر نعوذ بالله من هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>