للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ طَبِيباً فَقَطَعَ مِنْهُ عِرْقاً ثُمَّ كَوَاهُ عَلَيْهِ (١). رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ عَنِ الْكَيِّ فَاكْتَوَيْنَا فَمَا أَفْلَحْنَا وَلَا أَنْجَحْنَا (٢). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : كَانَ عِمْرَانُ هذَا يَسْمَعُ تَسْلِيمَ الْمَلائِكَةِ فَلَمَّا اكْتَوَى انْقَطَعَ عَنْهُ فَلَمَّا تَرَكَ الْكَيَّ رَجَعَ إِلَيْهِ التَّسْلِيمُ (٣). نَسْأَلُ اللَّهُ الشِّفَاءَ آمِينَ.

[موضع الحجامة وزمنها]

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأْسِهِ مِنْ شَقِيقَةٍ (٤) كَانَتْ بِهِ. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلا أَبَا دَاوُدَ.

• عَنْ سَلْمى خَادِمِ النَّبِيِّ قَالَتْ: مَا كَانَ أَحَدٌ يَشْتَكِي إِلَى النَّبِيِّ وَجَعاً فِي رَأْسِهِ إِلا قَالَ احْتَجِمْ وَلَا وَجَعاً فِي رِجْلَيْهِ إِلا قَالَ اخْضِبْهُمَا (٥).

• عَنْ أَبِي كَبْشَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَحْتَجِمُ عَلَى هَامَتِهِ (٦) وَبَيْنَ كَتِفَيْهِ وَيَقُولُ: مَنْ أَهْرَاقَ مِنْ هذِهِ الدِّمَاءِ فَلَا يَضُرُّهُ أَلا يَتَدَاوَى بِشَيْءٍ لِشَيْءٍ. رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَحْتَجِمُ فِي الأَخْدَعَيْنِ وَالْكَاهِلِ (٧)


(١) فيه أن للطبيب أن يفعل ما يراه في مصلحة المريض ولا ضمان عليه إذا كان عالمًا بالطب فإنه يبذل ما في جهده لشفاء مريضه.
(٢) لأنه اكتوى على محل خطر وهو البواسير التي كانت به فما نجح الكي وإلا فالكي أحد أدوية الشفاء كما مر.
(٣) ولا ينافى هذا ما ورد من أن انقطاع الملائكة عنه كان لشفائه فلما أخبر النبي بذلك وخيره بين الشفاء وانقطاعها وبين المرض وزيارتها له اختار المرض وزيارة الملائكة لأن هذا كان في زمنه وانقطاعهم بسبب الكي كان بعده .

موضع الحجامة وزمنها
(٤) الشقيقة وجع في أحد شقى الرأس، والصداع وجع الرأس فهو أعم.
(٥) أي بالحناء ولا شيء فيها للتداوي.
(٦) الهامة: الرأس أو وسطه، وبين كتفيه هو أعلى الظهر.
(٧) الأخدعان. عرقان في جانبي العنق يحجم منهما أحيانا، والكاهل أعلى الظهر، فالنبي احتجم أحيانا في رأسه، وأحيانا في الأخدعين، وأحيانا في الكاهل بحسب المرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>