(٢) فلما سقاه الثالثة بنية صالحة وقلب سليم شفاه الله، وظاهره أن العسل يشفى من البطن بأى استعمال وقد جربناه فوجدناه صحيحًا والحمد لله، فإني وأنا في أول طلب العلم مرض أخي الكبير بإسهال حتى كان يضع الشيء في فمه وبعد دقائق ينزل من دبره فشكوت إلى أستاذنا شيخ الطريقة البكرية المرحوم الشيخ على الشافعي ﵁ وأرضاه فقال: ضع أربعة فناجيل عسل نحل في إناء وضع عليها ستة فناجيل ماء وضعه على النار حتى يغلي فتعلوه رغوة فتنزعها ثم تعود ثانيا فترميها حتى يصير خالصًا لا رغوة فيه فتنزله عن النار وتتركه حتى يبرد ويمكن شربه فتسقيه لأخيك ففعلت له ذلك فشفاه الله تعالى. (٣) فسعد ﵁ رمى يوم الأحزاب بسهم في أكحله - عراق في الذراع - فحسمه النبي ﷺ أي كواه بمشقص - سهم عريض النصل - ثم ظهر ورم بيده فكواه ثانيا ليرقأ الدم فيشفى. (٤) وممن كواهم النبي ﷺ أسعد بن زرارة من الشوكة وهي حمرة تظهر على الجلد رواه الترمذي، والكي في هذا يميت الحمرة فلا تنتشر.