للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ أَوْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوَيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ تُوَافِقُ الدَّاءَ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِىَ (١)». رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ: أَخِي يَشْتَكِي بَطْنَهُ. وَفِي لَفْظٍ: اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ فَقَال: «اسْقِهِ عَسَلًا»، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: قَدْ فَعَلْتُ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلا اسْتِطْلَاقاً فَقَالَ: «صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ اسْقِهِ عَسْلًا»، فَسَقَاهُ فَبَرَأَ (٢). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: رُمِيَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فِي أَكْحَلِهِ (٣) فَحَسَمَهُ النَّبِيُّ بِيَدِهِ بِمِشْقَصٍ ثُمَّ وَرِمَتْ يَدُهُ فَحَسَمَهُ الثَّانِيَةَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.

• وَعَنْهُ قَالَ: رُمِيَ أَبِيُّ يَوْمَ الْأَحْزابِ عَلَى أَكْحَلِهِ فَكَواهُ رَسُولُ اللَّهِ (٤). رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمذِيُّ.


(١) إلا إذا لم يفلح غير الكي فيكون مطلوبًا كمثل العرب: آخر الدواء الكي، ومنه ما أحدثه الناس من القدرة ومن كاسات الهواء ونحوها فهي من الكي بالنار المأمور به.
(٢) فلما سقاه الثالثة بنية صالحة وقلب سليم شفاه الله، وظاهره أن العسل يشفى من البطن بأى استعمال وقد جربناه فوجدناه صحيحًا والحمد لله، فإني وأنا في أول طلب العلم مرض أخي الكبير بإسهال حتى كان يضع الشيء في فمه وبعد دقائق ينزل من دبره فشكوت إلى أستاذنا شيخ الطريقة البكرية المرحوم الشيخ على الشافعي وأرضاه فقال: ضع أربعة فناجيل عسل نحل في إناء وضع عليها ستة فناجيل ماء وضعه على النار حتى يغلي فتعلوه رغوة فتنزعها ثم تعود ثانيا فترميها حتى يصير خالصًا لا رغوة فيه فتنزله عن النار وتتركه حتى يبرد ويمكن شربه فتسقيه لأخيك ففعلت له ذلك فشفاه الله تعالى.
(٣) فسعد رمى يوم الأحزاب بسهم في أكحله - عراق في الذراع - فحسمه النبي أي كواه بمشقص - سهم عريض النصل - ثم ظهر ورم بيده فكواه ثانيا ليرقأ الدم فيشفى.
(٤) وممن كواهم النبي أسعد بن زرارة من الشوكة وهي حمرة تظهر على الجلد رواه الترمذي، والكي في هذا يميت الحمرة فلا تنتشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>