للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضل عمر بن العاص (١)

• عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَسْلَمَ النَّاسُ (٢) وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ».

• عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ مِنْ صَالِحِي قُرَيْشٍ (٣)». رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ (٤).

• عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ اسْتَعْمَلَنِي عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ (٥) فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ»، قُلْتُ: مِنَ الرِّجَالِ، قَالَ: «أَبُوهَا». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي فَضْلِ عَائِشَةَ وَالْبُخَارِيُّ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ وَزَادَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «عُمَرُ، فَعَدَّ رِجَالاً»، فَسَكَتُّ مَخَافَةَ أَنْ يَجْعَلَنِي فِي آخِرِهِمْ.

• عَنْ ابْنِ شَمَاسٍ قَالَ: حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ (٦) يَبْكِي طَوِيلاً وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْجِدَارِ فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ: يَا أَبَتَاهُ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ بِكَذَا أَمَا بَشَّرَكَ بِكَذَا، قَالَ: فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ إِلا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ إِنِّ قَدْ كُنْتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلَاثٍ (٧) لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضاً لِرَسُولِ اللَّهِ مِنِّي فَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ (٨) فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ


فضل عمرو بن العاص
(١) عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي أسلم في هدنة الحديبية سنة ثمان مع خالد بن الوليد .
(٢) المراد بالناس فئة مخصوصة وهم مسلمة الفتح الذين آمنوا لما رأوا بريق السيوف.
(٣) المراد بصالحيهم هنا مؤمنو الفتح.
(٤) بسندين ضعيفين.
(٥) استعملني على جيش ذات السلاسل أي جعلنى أميرًا على الجيش الذي غزا ذات السلاسل بأرض جذام.
(٦) أي في حال النزع.
(٧) أي أحوال ثلاثة وهى الآتية في الحديث: أولا كنت أبغض النبي أشد البغض وثانيًا كنت أحبه وأجله وأهابه أشد الحب وأعظم الإجلال والمهابة، وثالثًا كنت واليًا على أهل مصر ولا أدري أمرى حين الولاية؛ لهذا أبكي وأرجو رحمة ربي.
(٨) أي قبل إسلامه .

<<  <  ج: ص:  >  >>