للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب الثالث في زكاة الماشية (١) وهي الإبل والغنم والبقر

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَتَبَ لَهُ هذَا الْكِتَابَ (٢) لَمَّا وَجَّهَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ (٣): بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هذِهِ فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ (٤) الَّتِي فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَالَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا رَسُولَهُ، فَمَنْ سُئِلَهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى وَجْهِهَا (٥) فَلْيُعْطِهَا، وَمَنْ سُئِلَ فَوْقَهَا فَلَا يُعْطِ، فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ (٦) مِنَ الإِبِلِ فَمَا دُونَهَا مِنَ الْغَنَمِ مِنْ كُلِّ خَمْسٍ شَاةٌ (٧)، فإِذَا بَلَغَتْ (٨) خَمْساً وَعِشْرِينَ إِلَى خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ فَفِيهَا بِنْتُ مَخَاض أُنْثَى (٩)، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَثَلَاثِينَ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ فَفِيهَا بِنْتُ لَبُونٍ أُنْثَى (١٠) فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَأَرْبَعِينَ إِلَى سِتِّينَ ففِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ (١١)، فَإِذَا بَلَغَتْ وَاحِدَةً وَسِتِّينَ إِلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ فَفِيهَا جَذَعَةٌ (١٢)، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَسَبْعِينَ إِلَى تِسْعِينَ فَفِيهَا بِنْتَا لَبُونٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ


(الباب الثالث في زكاة الماشية)
(١) أي في بيان أنواعها وبيان نصاب كل منها، وبيان ما يجب إخراجه منها باختلاف الماشية قلة وكثرة، والنهي عن جمع التفرق وتفريق المجتمع.
(٢) الآتي الذي أوله البسملة.
(٣) إقليم مشهور فيه مدن وبلاد كثيرة في جنوب جزيرة العرب بقرب الخليج الفارسي، ولما أرسل أبو بكر أنسًا إليه عاملا على الزكاة كتب له هذا ليعمل به.
(٤) أي نسخة فيها بيان الزكاة.
(٥) المشروع بدون زيادة.
(٦) خير مقدم ومن الغنم متعلق بمحذوف مبتدأ مؤخر أي في أربع وعشرين من الإبل فأقل إلى خمس منها زكاة من الغنم.
(٧) مبتدأ مؤخر وخبر مقدم، أي تجب إذا كملت الإبل خمسة، وشاتان في عشر، وثلاث في خمس عشرة، وأربع في عشرين إلى أربع وعشرين، وما بين العددين معفو عنه.
(٨) أي إبله.
(٩) لها سنة وطعنت في الثانية، والمخاض الحامل، أي بنت ناقة دخل أوان حملها، وأنثى تأكيد كقولهم: رأيت بعيني وسمعت بأذني، والأنوثة في هذا وما بعده واجبة، فإن فقدت في أي درجة، فالذكر الأعلى منها كابن لبون، يخرج بدلا عنها.
(١٠) لها سنتان وطعنت في الثالثة، وسميت بذلك لأن أمها آن لها أن تلد فتصير لبونا.
(١١) الحقة بالكسر لها ثلاث سنين، وطروقة الجمل صفة لها، أي استحقت أن يغشاها الفحل.
(١٢) بالتحريك ما بلغت أربع سنين، وهي نهاية أسنان الزكاة، سميت بهذا لأنها أجذعت مقدم أسنانها، أي أسقطته.

<<  <  ج: ص:  >  >>