كتاب التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

كتاب التفسير - سورة النازعات - ج: 4 - ص: 281

سورة النازعات (١)

مكية وهي ست وأربعون آية

﷽

• عَنْ سَهْلٍ بْنِ سَعْدٍ ﵁ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ بِإِصْبَعَيْهِ هكَذَا بِالْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ: «بُعِثْتُ وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ (٢)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

سورة عبس (٣)

مكية وهي اثنتان وأربعون آية

﷽

• عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: جَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ (٤) فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْشِدْنِي، وَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ فَجَعَلَ

---

سورة النازعات مكية وهي ست وأربعون آية
(١) سميت بهذا لبدئها بقوله تعالى ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾ الملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزعا شديدا ﴿وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا﴾ الملائكة التي تسل أرواح المؤمنين برفق ﴿وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا﴾ الملائكة التي تسبح وتنزل من السماء للأرض بأمر الله تعالى ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا﴾ الملائكة التي تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾ الملائكة التي تنزل لتدبير أمور الدنيا بإذن الله وهم رؤساء الملائكة الأربعة: جبريل موكل بالرياح والجنود، وميكائل بالمطر والنبات، وعزرائيل بقبض الأرواح، وإسرافيل بالنفخ في السور، وجواب القسم محذوف أي لتبعثن يا كفار مكة.
(٢) فالنبي ﷺ ضم الوسطى والسبابة وأشار بهما وقال: بعثت والساعة كهاتين أي أنا خاتم المرسلين وورائي تقوم القيامة، وستأتي علامات الساعة وافية في كتاب الفتن وعلامات الساعة إن شاء الله تعالى.

سورة عبس مكية وهي اثنتان وأربعون آية
(٣) وتسمى سورة السفرة، وسورة الأعمى لذكرهما فيها.
(٤) أم مكتوم كنية أمه واسمها عاتكة بنت عامر المخزومي، والأعمي اسمه عبد الله بن شريح بن مالك بن ربيعة الفهري من بني عامر بن لؤي وهو ابن خالة خديجة ﵃.