للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلِمُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُدَ فِي الَّذِي يُدْرِكُ صَيْدَهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ فَكُلْهُ مَا لَمْ يُنْتِنْ (١).

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا (٢) وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ (٣) وَمَنْ أَتَى السُّلْطَانَ افْتَتَنَ (٤)». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٥).

وَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّل رَجُلاً يَخْذِفُ فَقَالَ: لَا تَخْذِفْ فَإِنَّ النَّبِيَّ نَهَى عَنِ الْخَذْفِ أَوْ كَانَ يَكْرَهُ الْخَذْفَ وَقَالَ: «إِنَّهُ لَا يُصَادُ بِهِ صَيْدٌ وَلَا يُنْكَى بِهِ عَدُوٌّ وَلكِنَّهَا قَدْ تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ» ثُمَّ رَآهُ بَعْدَ ذلِكَ يَخْذِفُ فَقَالَ لَهُ: أُحَدِّثُكَ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْخَذْفِ وَأَنْتَ تَخْذِفُ لَا أُكَلِّمُكَ كَذَا وَكَذَا (٦). رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ. وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْلَمُ.

الذبح (٧)

• عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَاقُو الْعَدُوِّ غَداً وَلَيْسَتْ مَعَنَا مُدًى قَالَ: «أَعْجِلْ أَوْ أَرِنْ مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَكُلْ لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ، وَسَأَحَدِّثُكَ


(١) فمن رمى بسهمه صيدًا وسعى وراءه يومًا أو يومين أو ثلاثة ثم وجده فله أكله إلا إذا وجده في الماء فلا يحل للشك هل مات بالسهم أو بالغرق وإلا إذا وجده أنتن فلا يحل أكله لإضراره.
(٢) أي صار جافيًا وغليظًا طبعه كأهل البوادي.
(٣) أي لها به حتَّى صار فيه غفلة.
(٤) أي صار مفتونًا في دينه، ولأبي داود» وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدًا إلا من عصمه الله».
(٥) بسند حسن.
(٦) الخذف بخاء فذال ففاء: الرمي بحصاة أو نواة يجعلها بين إصبعيه. وقد نهى النَّبِيّ عنه لعدم حل صيده لأنَّهُ ليس محددًا يجرح ولا ينكي به عدو من النكاية - وهي المبالغة في الأذى - وروي بالهمزة ولكنها أي الحصاة قد تكسر السن وتفقأ العين، فلما رأى عبد الله رجلا يخذف ونهاه فلم يسمع هجره - شهرًا أو سنة لعدم عمله بالحديث بعد سماعه - لله تعالى لما تقدم في الإيمان» من أحب لله وأبغض لله فقد استكمل الإيمان». نسأل الله الستر والتوفيق والله أعلم.

الذبح
(٧) أي بيان آلة الذبح وموضعه من الحيوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>