(٢) أصبنا نهب إبل وغنم أي غنيمة منهما فند منها بعير أي شرد فلم نقدر عليه فحبسه رجل بسهم أي أصابه في جسمه فوقف فسال دمه فمات فأباحه لنا النَّبِيّ ﷺ ثم قال إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش - جمع آبدة وهي التي توحشت - فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا، أي ارموها في أي محل من جسمها فيسيل دمها فتحل. (٣) سلع كشرط جبل بالمدينة ففيه حل الذبح بالحجر، ومثله كل ما أسال الدم. (٤) بسند صالح. (٥) فشريطة الشيطان هي قطع جلد الرقبة وعدم قطع الحلقوم والعروق المحيطة به التي يجب قطعها في الذبح وتركه حتَّى يموت من نزف الدم فهذه حرام للتعذيب. ولا تحل الذبيحة ونسبت هذه للشيطان لأنها من وسوسته لهم في الجاهلية. (٦) في الحلق واللبة أي الرقبة، قال لو طعنت في فخذها لكفاك، قال الترمذي وهذا في حال الضرورة كالحيوان الذي تمرد أو شرد فلم نقدر عليه أو وقع في بحر وخفنا غرقه فنضربه بسكين أو بسهم فيسيل دمه فيموت فهو حلال، وقال أبو داود: هذا لا يكون إلا في المتردية والمتوحش أي ما توحش من الأهلى، والوحشي أولى. وقال على وابن عباس وابن عمر وعائشة:» ما أعجزك من البهائم مما في يدك فهو كالصيد وما تردى في بئر فذكاته حيث قدرت عليه» رواه البخاري، فشرط الذبح أن يكون بآلة حادة تقطع الحلقوم والمريء والودجين، وأما الصيد وما لا نقدر عليه فيكفي جرحه من أي جزء لأنَّهُ الميسور. (٧) بسند غريب. والله أعلم.