للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ أَعْجَبَ بِأُمَّتِهِ فَقَالَ: مَنْ يَقُومَ لِهؤُلَاءِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ خَيِّرْهُمْ بَيْنَ أَنْ أَنْتَقِمَ مِنْهُمْ وَبَيْنَ أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ، فَاخْتَارَ النِّقْمَةَ فَسُلِّطَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتُ فَمَاتَ مِنْهُمْ فِي يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفاً (١)» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٢).

[سورة والسماء والطارق]

لَمْ يَرِدْ فِيهَا شَيْءٌ.

سورة الأعلى (٣)

مكية وهي تسع عشرة آية

• عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَجَعَلَا يُقْرِآنِنَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ جَاءَ عَمَّارٌ وَبِلالٌ وَسَعْدٌ (٤)، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ، ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّ فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحَهُمْ بِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْوَلَائِدَ (٥) وَالصِّبْيَانَ يَقُولُونَ: هذا رَسُولُ اللَّهِ قَدْ جَاءَ، فَمَا جَاءَ حَتَّى قَرَأْتُ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فِي سُوَرٍ مِثْلِهَا (٦). رَوَاهُ البُخَارِيُّ.


(١) همس أي حرك شفتيه كأنه يتعوذ مما حصل لتلك الأمة التي عجب نبيها من كفرها وعنادها فهلك منها سبعون ألفا لعله يؤمن باقيهم، ويحتمل أنه أعجب بكثرتها وإطاعتها، فعاقبهم الله بموت سبعين ألفًا منهم فماتوا في أسرع وقت وأحسن حال، وكان لهم بذلك رفيع الدرجات في الآخرة، هذا ولا زال في نفسي من هذا شيء. أسأل الله العفو والفهم والفتح آمين.
(٢) بسند حسن.

سورة الأعلى مكية وهي تسع عشرة آية
(٣) سميت بهذا لبدئها بقوله تعالى ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ أي نزه اسم ربك عن إطلاقه على غيره كما تنزهه عما لا يليق به ﴿الْأَعْلَى﴾ في المكانة فهو القاهر الغالب لما سواه.
(٤) عمار بن ياسر وبلال بن رباح وسعد بن أبي وقاص.
(٥) الولائد جمع وليدة وهي الأمة.
(٦) فبمجرد استقراره بالمدينة حفظت منه ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ﴾ وسور مثلها من المفصل. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>