للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النفل (١)

• عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخَذَ أَبِي مِنَ الْخُمْسِ سَيْفَاً فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ فَقَالَ: هَبْ لِي هذَا فَأَبى فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنفَالُ للَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ (٢) رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ: «مَنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا فَلَهُ مِنَ النَّفْلِ كَذَا وَكَذَا» (٣) فَتَقَدَّمَ الْفِتْيَانُ وَلَزِمَ الْمَشْيَخَةُ الرَّايَاتِ فَلَمْ يَبْرَحُوهَا فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَالَتِ الْمَشْيَخَةُ: كُنَّا رِدْءاً لَوِ انْهَزَمْتُمْ فِئْتمْ إِلَيْنَا (٤) فَلَا تَذْهَبُونَ بِالْمَغْنَمِ وَنَبْقَى، فَأَبى الْفِتْيَانُ وَقَالُوا: جَعَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ لَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنفَالُ للَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ (٥). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ.

وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : كَانَ النَّبِيُّ يُنَفِّلُ بَعْضَ مَنْ يَبْعَثُ مِنَ السَّرَايَا لِأَنْفُسِهِمْ خَاصَّةً سِوَى قَسْمِ عَامَّةِ الْجَيْشِ. رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.


النفل
(١) النفل بالسكون، وقد يحرك: الزيادة، وربما يراد به الغنيمة ولا ينفل الأمير من الغنيمة أحدا حتى تخمس وتقسم ثم ينقل من شاء من الخمس الخاص به لأن النبي كان ينقل من خمس الخمس الخاص به.
(٢) سبق هذا الحديث في سورة الأنفال؛ والمراد بالأنفال في الآية الغنيمة.
(٣) من النفل محركة أي زيادة على نصيبه.
(٤) ردءًا أي عونًا وسندا لكم لو انهزمتم رجعتم إلينا فحفظناكم.
(٥) وفي رواية: من جاء بأسير فله كذا ومن قتل قتيلا فله كذا، فلزم كبار الصحب الرايات والنبي لئلا يأتيه العدو على غفلة، فلما انتهت الوقعة وتنازعوا نزلت الآية فقسم النبي الغنيمة بينهم على السواء لاشتراكهم في الغزو جميعًا لإعلاء كلمة الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>