للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَقَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ (١) فَوَضَعُوهَا فِي الْمَالِ وَهُوَ بِالصَّعِيدِ (٢) فَأَقْبَلَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْهُ (٣) فَلَمْ تَحِلَّ الْغَنَائِمُ لِأَحَدٍ مِنْ قَبْلِنَا، ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَطَيَّبَهَا لَنَا» (٤). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَاللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ وَلَا تَزَالُ هذِهِ الْأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ» (٥). رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا أُعْطِيكُمْ وَلَا أَمْنَعُكُمْ إِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَضَعُ حَيْثُ أُمِرْتُ» (٦). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ سَرِيَّةً إِلَى نَجْدٍ فَخَرَجْتُ فِيهَا فَأَصَبْنَا إِبِلاً وَغَنَماً فَبَلَغَتْ سُهْمَانُنَا اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيراً وَنَفَّلَنَا رَسُولُ اللَّهِ بَعِيراً بَعِيراً (٧). رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

• وَعَنْهُ قَالَ: بَعَثَنَا النَّبِيُّ فِي جَيْشٍ قِبَلَ نَجْدٍ وَانْبَعَثَتْ سَرِيَّةٌ مِنَ الْجَيْشِ فَكَانَتْ سُهْمَانُ الْجَيْشِ كُلُّ وَاحِدٍ اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيراً وَنَفَّلَ أَهْلَ السَّرِيَّةِ بَعِيراً بَعِيراً فَكَانَ لِكُلَ مِنْهُمْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْبُخَارِيُّ.

• وَعَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَسَمَ فِي النَّفْلِ (٨) لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ وَلِلرَّجُلِ سَهْماً (٩). رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.


(١) كانوا سرقوه من الغنيمة.
(٢) على الأرض.
(٣) وذلك علامة القبول.
(٤) أحلها لنا.
(٥) سبق هذا في العلم.
(٦) فالمعطى في كل شيء هو الله تعالى والنبي يبين لنا ويقسم بيننا.
(٧) السهمان جمع سهم وهو النصيب بخلاف ما يرمي به فجمعه أسهم. ونفلنا أي زادنا بعيرا بعيرا هذه لجماعة مخصوصة كما في الرواية الآتية.
(٨) النفل هنا بالتحريك: الغنيمة.
(٩) وفي رواية: أسهم لرجل ولفرسه ثلاثة أسهم: سهمًا له وسهمين لفرسه، وهذه موضحة لرواية الكتاب، فللراجل سهم وللفارس ثلاثة لزيادة مؤنة الفرس على صاحبه، بخلاف الراجل أي المجاهد على رجليه فمؤنته قليلة، وللترمذي: قسم النبي الغنيمة وعدل البعير بعشر شياه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>