(٢) ولأبي داود "ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه إلا لقي الله يوم القيامة أجذم" أي فيه تشويه كبير كمرض الجذام. فنسيان القرآن أو شيء منه إثم عظيم إلا إذا كان معذورا كمرض فلا "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها". نسأل الله أن يوفقنا للقيام بحقه وأن يحشرنا في زمرة حامليه آمين والحمد لله رب العالمين.
الباب الثاني في آداب القراءة (٣) أي تثبت في تلاوته وبيّن الكلمات والحروف مع التأني. (٤) فقال كانت مدا: أي ذات مد فيما يمد وهو أنواع: أولها المد الطبيعي وهو ما اتصل به ألف أو ياء أو واو كاللام في بسم الله والميم في الرحمن والحاء في الرحيم وهذا يجب مده حركتين الواحدة منهما بقدر ضم الأصبع، وثانيها: المد المتصل وهو الذي اتصل بهمزة كجاء وشاء وكجيء، وهذا يمد بقدر أربع حركات على المشهور .. وثالثها: المنفصل وهو ما كان المد في كلمة والهمزة في كلمة أخرى كقوله تعالى ﴿قوا أنفسكم وأهليكم نارا﴾ وقدر هذا حركتان أو أربع أو ست على تفاوت القراء فيه، ورابعها: المد اللازم وهو الذي اتصل بتشديد العامة =