للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَقْعَدَتْهُ فَأَكَلَ فَقِيلَ لَهاَ فِي ذلِكَ فَقاَلَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أَنْزِلوا النَّاسَ مَناَزِلَهُمْ (١)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَمُسْلِمٌ (٢).

• عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ (٣)، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغاَلِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ (٤)، وَإِكْرَامِ ذِي السُّلْطاَنِ الْمُقْسِطِ (٥)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.

ومنها المصافحة (٦)

قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : عَلَّمَنِي النَّبِيُّ التَّشَهُّدَ وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وَقَالَ قَتَادَةُ قُلْتُ لِأَنَسٍ: أَكَانَتِ الْمُصَافَحَة فِي أصْحَابِ النَّبِيِّ ؟ قاَلَ: نَعَمْ (٧)، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَان فَيَتَصَافَحَانِ إِلا غُفِرَ لَهُماَ قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا (٨)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٩).


(١) فلما كان الأول بحال تناسبه الكسرة وتكفيه أمرت له بها، ولما كان الثاني تظهر عليه الوجاهة كأنه غنى قوم افتقر أمرت بإجلاسه وإكرامه فسألوها فقالت: سمعت رسول الله يقول: أنزلوا الناس منازلهم؛ أي راعوا أقدارهم ومراتبهم وتفضيل بعضهم على بعض في المجالس وفى القيام ونحو ذلك.
(٢) ولكن أبو داود هنا ومسلم في خطبة كتابه.
(٣) أي من شاب في الإسلام بتوقيره واحترامه والشفقة عليه.
(٤) الغالى في القرآن: المجاوز الحد في تتبع ما خفى منه واشتبه عليه وفى قراءته، والجافي عنه: التارك لتلاوته والعمل به.
(٥) الحاكم العادل، فمن إجلال الله وتعظيمه توفير الكبير في الإسلام، وحافظ القرآن العامل به والعالم أولى، والحاكم العادل لمكانتهم عند الله والناس والله أعلم.

ومنها المصافحة
(٦) المصافحة: وضع اليد في اليد عند المقابلة، وهى من تمام التحية ومكفرة للذنوب وموجبة للألفة والمحبة وهى سنة مجمع عليها عند اللقاء إلا مع المرأة الأجنبية والأمرد الحسن.
(٧) فكان الأصحاب يتصافحون عند المقابلة كما كانوا في زمن النبي .
(٨) فهذه مكفرة للصغائر.
(٩) بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>