للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السواك (١)

• عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ للرَّبِّ (٢)». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالشَّافِعِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيِّ يَسْتَاكُ وَهُوَ صَائِمٌ مَا لَا أَعُدُّ وَلَا أُحْصِي (٣). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٤) وَالْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.

تلاوة القرآن والكرم فى رمضان (٥)

• عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ (٦) وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ (٧) وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ (٨) يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ الْقُرْآنَ (٩). وَفِي رِوَايَةٍ: فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ (١٠) فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ (١١). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.


السواك
(١) هو مستحب في كل وقت، ومؤكد عند تغير الفم، وعند القيام من النوم، وعند كل عبادة، من وضوء وصلاة، وقراءة، وتدريس ونحوها، وسبق الكلام على السواك في سنن الصلاة، ولكنا أعدناه هنا للخلاف فيه بعد الزوال للصائم.
(٢) مطهرة ومرضاة بفتح فسكون فيهما أي سبب في طهارة الفم، ورضاء الرب جل شأنه.
(٣) أي رأيته يستاك وهو صائم كثيرا، ففيه ندب السواك للصائم في كل وقت وعليه الجمهور والأئمة الثلاثة، وقيل إنه يكره من الزوال إلى الغروب للصائم استبقاء لخلوفه السابق في الفضائل، وعليه ابن عمر وعطاء ومجاهد والشافعي والأوزاعي.
(٤) بدأت بذكره لأن اللفظ له، وأما البخاري فذكره تعليقا. والله أعلم.

تلاوة القرآن والكرم في رمضان
(٥) أي مندوبان في رمضان أكثر من غيره.
(٦) بفعل الخير لعباد الله تعالى.
(٧) أي وكان أجود أكوانه حاصلا في رمضان حينما يجتمع بجبريل.
(٨) أي ينتهي.
(٩) ليثبت حفظه في قلبه .
(١٠) يقرأ جبريل أولا والنبي يسمع، ثم يسكت جبريل والنبي يقرأ ثانيا.
(١١) لاجتماعه بجبريل أو لمدارسته القرآن وهو يحث على المكارم، وكان النبي خلقه القرآن، يرضي لرضاه ويسخط لسخطه ويسارع إلى ما حث عليه، ويحتمل أن زيادة السخاء كانت لهذه ولشهر رمضان المبارك.

<<  <  ج: ص:  >  >>