للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَتَقاَرَبُ الزَّمَانُ (١) وَيَنْقُصُ الْعَمَلُ (٢) وَيُلْقَى الشُّحُّ (٣) وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ»، قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ الْقَتْلُ (٤)»، رَوَاهُ الثلَاثَةُ.

يحرم الكذب إلا في ثلاث (٥)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ (٦)﴾ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَذِبُونَ صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.

• عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحْدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ (٧)»، رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٨).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ (٩)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَمُسْلِمٌ (١٠).

• عَنْ سُفْياَنَ بْنِ أُسَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «كَبُرَتْ


(١) أي في الشر حتى يشبه أوله آخره، أو في غلبة الفساد على أهله، أو في قصر أعمارهم، أو في قلة البركة فيه فتكون السنة كشهر، والشهر جمعة، والجمعة كيوم، واليوم كساعة، والساعة كاحتراق الخوصة.
(٢) بالطاعات لاشتغالهم بالدنيا، وفي رواية: وينقص العلم أي النافع.
(٣) أي يطرح في قلوب الناس فيهلكهم، ولأبي داود في آخر الزكاة: إياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا.
(٤) الهرج كثرة سفك الدماء وكل هذا واقع في زماننا الآن، نسأل الله السلامة والتوفيق آمين.

يحرم الكذب إلا في ثلاث
(٥) فالكذب حرام إلا في المواضع الثلاثة الآتية، والكذب: الإخبار عن شيء بخلاف ما يعلم فيه وهو قبيح بل أقبح من المتكلم في شيء على جهل المنهي عنه في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾.
(٦) أي بالقرآن؛ ويقولون إنه من كلام البشر.
(٧) ويل: واد في النار شديد العذاب، أو معناه الهلاك لمن يكذب فيضحك القوم، وروي. فيضحك القوم على الفاعلية، وتكرير الويل لزيادة الوعيد.
(٨) بسند صحيح.
(٩) فالتكلم بكل ما يسمعه ذنب عظيم لأن الصدق في الناس قليل.
(١٠) في مقدمة كتابه الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>