للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضل عبد اللَّه بن جعفر

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفِرٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّيَ بَصِبْيَانِ أَهْلِ بَيْتِهِ وَإِنَّهُ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَسُبِقَ بِي إِلَيْهِ فَحَمَلَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ جِيءَ بِأَحَدِ ابْنَيْ فَاطِمَةَ فَأَرْدَفَهُ خَلْفَهُ فَأُدْخِلْنَا الْمَدِينَةَ ثَلَاثَةً عَلَى دَابَّةٍ (١). رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.

• وَعَنْهُ قَالَ: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثاً لَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَداً مِنَ النَّاسِ (٢).

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

إلى هنا انتهى ذكر أهل البيت المعدودين في حديث زيد بن أرقم السابق في أهل البيت .

فضل زيد بن حارثة مولى النبي (٣)

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ بَعْثًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَطَنَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِمَارَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ : «إِنْ تَطْعُنُوا فِي إِمَارَتِهِ فَقَدْ كُنْتُمْ تَطْعُنُونَ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلُ، وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ (٤) لَخَلِيقاً لِلْإِمَارَةِ وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ وَإِنَّ هذَا


فضل عبد الله بن جعفر
(١) فلما قدم النبي من السفر وتلقاه الناس والصبيان كان عبد الله أسبقهم إليه فأركبه بين يديه فجاء أحد الحسنين فأردفه، ففيه التلطف بالصبيان وإكرامهم وجواز ركوب أكثر من واحد على الداية إذا كانت تطيق ذلك.
(٢) فركوب عبد الله مع النبي أكسبه منزلة رفيعة زيادة على أنه من الأصحاب الكرام ومن آل البيت الفخام أجمعين.

فضل زيد بن حارثة مولى النبي
(٣) زبيد هذا من بنى كلب أسر في الجاهلية فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة فوهبته للنبي وجاء أخوه جبلة بن حارثة من قبل أبيه وعمه يطلبان فداءه فخيره النبي بين البقاء معه وبين الذهاب معه فاختار النبي كما يأتى في حديث جبلة أخيه.
(٤) إن كان أي أبوه زيد لخليقًا: أي أهلا وكفؤا للإمارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>