(٢) سبق الكلام على ذلك في المساجد. (٣) فلا تجوز السرج على القبور؛ لأنها إضاعة مال، إلا إذا كان هناك أحد من الأحياء، فيجوز له الإسراج. (٤) بسند صحيح.
زيارة النبي ﷺ قبر أمه (٥) هي السيدة آمنة بنت وهب رحمها الله ورضي عنها، ولما زار قبرها النبي ﷺ بكى لعدم بقائها إلى الإسلام وتمتعها به، ولم يأذن الله تعالى لنبيه ﷺ في الاستغفار لأمه؛ لأن الاستغفار شرطة الإسلام وقد ماتت على دين قومها قبله، وهذا لا ينافي دخولها الجنة فإنها من أهل الفترة. والجمهور على أنهم ناجون قال تعالى ﴿وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا﴾ أي إلى كل أمة، بل قد ورد وصح عند أرباب الكشف أن الله تعالى أحيا أبوي النبي ﷺ بعد رسالته، فآمنا به ﷺ، فلهذا كانا من أهل الجنة قطعًا، قال بعضهم: أيقنت أن أبا النبي وأمه … أحياهما الرب الكريم الباري حتى له شهدا بصدق رسالة … صدق فتلك كرامة المختار هذا الحديث ومن يقول بضعفه … فهو الضعيف عن الحقيقة عاري ولا بعد ولا غرابة، فضل الله واسع وإكرامه لحبيبه أجل وأوسع، والله أعلم.