للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آلات الحرب (١)

• عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: مَا تَرَكَ النَّبِيُّ إِلا سِلَاحَهُ وَبَغْلَةً بَيْضَاءَ وَأَرْضاً بِخَيْبَرَ جَعَلَهَا صَدَقَةً (٢). رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ وَالنَّسَائِيُّ.

الدرع والرمح (٣)

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ» فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ وَهُوَ فِي الدِّرْعِ (٤) فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ «سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ. بَلِ السَّاَعةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ» (٥). رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

وَلِأَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ (٦): ظَاهَرَ النَّبِيُّ يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ دِرْعَيْنِ أَوْ (٧) لَبِسَ دِرْعَيْنِ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «جُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي» (٨). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالْإِمَامُ أَحْمَدُ.


آلات الحرب
(١) التي كانت في زمن النبي وهي التي كانت مشهورة لدى العرب.
(٢) بغلة بيضاء وهي دلدل التي أهداها له بعض الملوك، وأرضا بخيبر: هي أرض فدك جعلها صدقة على نسائه وآل بيته وفي سبيل الله، وفيه إبطال لعمل الجاهلية من وصيتهم عند موتهم بكسر السلاح وحرق المتاع وعقر الدواب.

الدرع والرمح
(٣) الدرع: كقميص من زرد الحديد يحفظ من السلاح، والرمح: عود من أجود أنواع الخشب في طرفه زج من حديد.
(٤) أي لابس درعه وهذا محل الشاهد.
(٥) سبق هذا في سورة الأنفال.
(٦) بسند حسن.
(٧) لبس أحدهما فوق الآخر تظاهرا وتعاونًا بهما وأو للشك.
(٨) تحت ظل رمحي من الغنيمة، وجعل الذل والضيم على من خالفني ممن رضي بالجزية مع بقائه على دينه، بل وعلى كل من خالفه .

<<  <  ج: ص:  >  >>