للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، كَانَ يَشْهَدُ أَنَّ لا إِلا أَنْتَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ. رَوَاهُ الإِمَامَان مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ .

[يصلى على الطفل إذا استهل]

• عَنِ المُغِيرَةِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الرَّاكِبُ خَلْفَ الجَنَازَةِ (١)، وَالمَاشِي حَيْثُ شَاءَ مِنْهَا، وَالطِّفْلُ يُصَلَّى عَلَيْهِ». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٢). وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ: «وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَيُدْعَى لِوَالدَيْهِ بِالمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ (٣)».

وَلِلتِّرْمِذِيِّ (٤): «الطِّفْلُ لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ وَلَا يَرِثُ وَلَا يُورَثُ حَتَّى يَسْتَهِلَّ (٥)».

وَقَالَ الحَسَنُ: يَقْرَأُ عَلَى الطِّفْلِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطاً وَسَلَفاً وَأَجراً (٦). رَوَاهُ البُخَارِيُّ.


= تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم، فهو ركن عند الجمهور، وقال الحنفية إنه واجب كسائر الصلوات، ويندب أن يقول بعد الرابعة وقبل السلام: اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

يصلى على الطفل إذا استهل
(١) أي يمشي خلفها، ولفظ أبي داود: الراكب يسير خلف الجنازة، والماشي يمشي خلفها، وأمامها وعن يمينها، وعن يسارها قريبا منها.
(٢) بسند صحيح.
(٣) والسقط بالتثليث والكسر أشهر: الولد النازل قبل تمامه، وأولى منه الصبي، وقوله ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة، هذا هو الفارق بين الصلاة على الكبير والصلاة على الصغير، فالصلاة عليه دعاء لوالديه بالمغفرة والرحمة، وأن يكون سلفًا لها، وبقية الصلاة كصلاة الكبير.
(٤) روي مرفوعًا وموقوفًا وهو أصح.
(٥) والاستهلال بالعطاس لحديث البزار: استهلال الصبي العطاس. أو بالصياح أو بحركة تعلم حياته بها، فلا توريث ولا صلاة عليه إلا إذا استهل، وعلية الجمهور والأئمة الثلاثة، وقال أحمد وإسحاق كل ما نفخ فيه الروح وتمت له أربعة أشهر وعشر صلى عليه. وهذا الخلاف فيمن نزل بعد تمام أربعة أشهر ١٢٠ يومًا، وإلا فلا حياة قطعًا، الحديث ابن مسعود المشهور السابق في الإيمان إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة.
(٦) أي يقول في الدعاء هذا ونحوه كطلب الرحمة لوالديه. فالصلاة على الصبي واجبة لهذه ولحديث ابن ماجه: صلوا على أطفالكم، فإنهم من أفراطكم. والحديث أبي داود: صلى النبي على ولده إبراهيم=

<<  <  ج: ص:  >  >>