للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ (١)» قَالَ: حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذلِكَ المَيِّتَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ عَلَى جَنَازَة فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا، وَصَغِيرِنَا، وَكَبِيرنَا، وَذَكَرِنَا، وَأُنْثَانَا، وَشَاهِدِنَا (٢)، وَغَائِبِنَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيهِ (٣) عَلَى الإِيمَانِ (٤)، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِسْلَامِ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٥).

وَلِأَبِي دَاوُدَ وِالنَّسَائِيِّ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّهَا (٦)، وَأَنْتَ خَلَقْتَها، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلإِسْلَامِ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّهَا وَعَلَانِيَتِهَا، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهُ (٧)».

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ كَيْفَ تُصَلِّي عَلَى الجَنَازَةِ؟ فَقَالَ: أَنَا لَعَمْرُ اللَّهِ أُخْبِرُكَ (٨): أَتَّبِعُهَا مِنْ أَهْلِهَا، فَإِذَا وُضِعَتْ كَبَّرْتُ، وَحَمِدْتُ اللَّهَ (٩)، وَصَلَّيْتُ عَلَى نَبِيِّهِ، ثمَّ أَقُولُ (١٠) اللَّهُم إِنَّهُ عَبْدُكَ


(١) أو بمعنى الواو كما في رواية.
(٢) أي حاضرنا.
(٣) بقطع الهمزة.
(٤) لفظ الترمذي بالإسلام في الأول والإيمان في الثاني، وهو في كثير من كتب الحديث، ومعلوم أن الكامل منهما يلزمه الآخر، ومنه وصية إبراهيم ويعقوب لأولادها » فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون».
(٥) بسند صحيح.
(٦) أي هذه النفس التي ماتت.
(٧) فكان النبي يدعو مرة بهذا ومرة بغيره مما هنا، وأي دعاء منها يكفي باتفاق.
(٨) عمر الله: حياته، أي أقسم لك بحياة الله إني أخبرك.
(٩) بقراءة سورة الحمد، وهي الفاتحة، وصليت على نبيه أي بعد التكبيرة الثانية، ففيه مع حديث الشافعي السابق طلب الصلاة على النبي بعد التكبيرة الثانية، وهي ركن عند الشافعي وأحمد، وقال الحنفية إنها سنة، وقال المالكية إنها مندوبة بعد كل تكبيرة قبل الدعاء، واتفقوا على إجزائها بأي صيغة ولكن الإبراهيمية أفضل.
(١٠) بعد التكبيرة الثالثة وجوبًا عند الجمهور، وقال المالكية بعد كل تكبيرة حتى الرابعة، والواجب فيه الدعاء بأخروي كالمغفرة والرحمة للميت بخصوصه، ويكفي أي دعاء، ولكن المأثور أحسن، وأفضله عند مالك والشافعي هذا: اللهم إنه عبدك الخ، ولو ذكر الضمائر في كل صلاة بقصد الميت لصح، ولكن الأفضل تذكيرها في الذكر وتأنيثها في الأنثى. بقي التسليم بعد التكبيرة الرابعة، وقد سبق في حديث الشافعي، وصلاة الجنازة نوع من عموم الصلاة الوارد فيها=

<<  <  ج: ص:  >  >>