(١) أدم - كقفل - والإدام ككتاب ما يؤدم به الخبز أي يساغ به، وأما الأدم بفتحتين فالجلد وليس مرادا هنا. وفي رواية» نعم الإدام الخل» لأنه أقل مؤونة وأقرب إلى القناعة. (٢) هل من غداء أي هاتوا النداء بالغين وبالدال ما يؤكل أول النهار، فأتي بثلاثة أقرصة - كأرغفة - وزنًا ومعنى، فقسمها النبي ﷺ بينه وبين جابر، ففيه مواساة الضيف وجواز وضع الخبز أمامه بل وغيره، ولما طلب الأدم قالوا: ليس عندنا إلا الخل، قال: هاتوه فنعم الأدم هو. ولابن ماجه» اللهم بارك في الخل فإنه كان إدام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام» وفي رواية:» لم يفتقر بيت فيه خل» وإنما امتدحه ﷺ ترغيبا في الرضا بالقليل. وشكرا لله على نعمه. (٣) قوله كلوا الزيت أي أدما للخبز وادهنوا به من بعض أمراض فإنه من شجرة مباركة هي الزيتونة التي قال فيها القرآن» يوقد من شجرة مباركة زيتونة» وسيأتي في الطب إن شاء الله. (٤) ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون، وكفاهما فخرًا ثناء القرآن عليهما، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.