للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ (١)»، رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.

وَعَنْهَا قَالَتْ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهمَا أُهْدِى؟ قَالَ إلَى أَقْرَبِهِما مِنْكِ بَابًا. رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَلَفْظُهُ: إِنَّ لي جَارَيْنِ «أَيِّهِمَا أَبْدَأُ قَالَ: بِأَدْنَاهُمَا بَاباً (٢)».

• عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ» قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ (٣)»، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَلفْظُهُ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَّ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقِهُ».

• عَنْ أَبِي ذَرَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا طَبَختَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ (٤)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَذُبِحَ فِي بَيْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو شَاةٌ فَقَالَ: أَهْدَيْتُمْ لِجَارِي الْيَهُودِيِّ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ (٥)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٦)، وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ يَشْكُو جَارَهُ قَالَ: اذْهَبْ فَاصْبِرْ» فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً فَقَالَ: «اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ فَيَلْعَنُونَهُ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وفَعَلَ وَفَعَلَ (٧)» فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ فَقَالَ: «ارْجِعْ لَا تَرَى مِنِّي شَيْئاً تَكْرَهُهُ»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٨).


(١) أي يجعل له نصيبًا من الميراث.
(٢) لأنه يرى ما يدخل في بيت جاره فيتشوق له، فإكرام الجار مؤكد بكل ممكن من الستر عليه ومساعدته بالمال أو بالرأي أو بالجاه والسلام عليه عند اللقاء والبشاشة، وللطبراني: الجيران ثلاثة: جار له حق وهو المشرك له حق الجوار، وجار له حقان وهو المسلم له حق الجوار وحق الإسلام، وجار له ثلاثة حقوق جار مسلم له رحم، له حق الجوار والإسلام والرحم.
(٣) لا يؤمن أي من استحل أذية الجار، أو هذا للزجر، أو لا يؤمن إيمانا كاملا من يخاف جاره بوائقه: جمع بائقة وهي الغائلة والشر.
(٤) فإذا طبخت لحما فأكثر مرقه وأتحف الجيران بالثريد فإنه عند الله عظيم.
(٥) فيه إكرام الجار ولو فاسقا ولو كافرا.
(٦) بسند حسن.
(٧) كناية عن لعن الناس وسخطهم على الجار المؤذي؛ فلما رأى ذلك قال لجاره: ارجع لبيتك فلن أضرك.
(٨) بسند صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>