للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ (١) مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَقْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيك بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَجَعاً يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولَ اللَّهِ : «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمُ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ بِاسْمِ اللَّهِ ثَلَاثاً وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَلفْظُهُمَا: أَتَيْتُ النَّبِيَّ وَبِي وَجَعٌ قَدْ كَادَ يُهْلِكُنِي فَقَالَ: «امْسَحْهُ (٢) بِيَمِينِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذلِكَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ مَا كَانَ بِي فَلَمْ أَزَلْ آمُرُ بِهِ أَهْلِي وَغَيْرَهُمْ».

• عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ مِنَ الْفَزَعِ كَلِمَاتٍ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ (٣) مِنْ غَضَبِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ. وَكَانَ ابْنُ عَمْرٍو يُعَلِّمُهُنَّ مَنْ عَقَلَ مِنْ بَنِيهِ وَمَنْ لَمْ يَعْقِلْ كَتَبَهُ فَأَعْلَقَهُ عَلَيْهِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ وَأَحْمَد.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ يَقُولُ: «أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ (٤) مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ: كَانَ أَبُوكُمْ


(١) باسم الله أرقيك أي أعوذك وأحفظك بذكر اسم الله تعالى من شر كل شيء فإنه الخالق لكل شيء والقادر على منع الضرر لا غيره.
(٢) فقال امسحه أي موضع الوجع.
(٣) التامة بلفظ الإفراد والمراد الجمع، وقوله همزات الشياطين أي خطراتها التي تلقيها بقلب الإنسان كقوله تعالى ﴿رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون﴾. وقوله كتبه أي الدعاء وأعلقه عليه أي الصبي ولفظ الترمذي» ومن لم يبلغ منهم كتبها في صك ثم علقها في عنقه» ففيه دليل على جواز تعليق التميمة على الصغار.
(٤) بكلمات الله التامة الخالية من العيوب المستوفية لأنواع الكمال وهامة هي كل ذات سم من الحيوان، ومن كل عين لامة أي ذات لمم وذنب بحسدها، ويقول كان أبوكم إبراهيم يعود بها أي هذه الكلمات إسماعيل وإسحاق عليهم الصلاة والسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>