للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• وَعَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ لَمَّا نَزَلَ الْحِجْرَ أَرْضَ ثَمُودَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَمَرَهُمْ أَلا يَشْرَبُوا مِنْ بِئْرِهَا وَلَا يَسْتَقُوا مِنْهَا (١) فَقَالُوا: قَدْ عَجَنَّا مِنْهَا وَاسْتَقَيْنَا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَطْرَحُوا الْعَجِينَ وَيُهَرِيقُوا ذلِكَ الْمَاءَ. روَاهُمَا الْبُخَارِيُّ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَمُسْلِمٌ فِي الزُّهْدِ وَزَادَ: وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي كَانَتْ تَرِدُهَا النَّاقَةُ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٢)﴾.

• عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ مِثْلَ أُمِّ الْقُرْآنِ وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَهِيَ مَقْسُومَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ (٣)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﴿الَّذِينَ جَعَلُواْ الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ جَزَّؤُوهُ أَجْزَاءً فَآمَنُوا بِبَعْضِهِ (٤) وَكَفَرُوا بِبَعْضِهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالى: ﴿لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ قَالَ: عَنْ قَوْلِ لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾. قَالَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: الْيَقينُ الْمَوْتُ (٥). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.


(١) لا يملأوا أسقيتهم.
(٢) السبع المثاني: هي الفاتحة لأنها تثني في الصلاة أو لأنها نزلت مرتين مرة بمكة وأخرى بالمدينة معها سبعون ألف ملك.
(٣) وتقدم فضل الفاتحة في فضائل القرآن، ومنه حديث سعيد بن المعلى.
(٤) بيان للتجزئة.
(٥) فاليقين في الآية هو الموت لأنه متيقن الوقوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>