للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْإِيمَانِ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ تُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ فَكَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَتَقَدَّمُ حَتَّى يَكُونَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ لِئَلا يَرَاهَا. وَيَسْتَأْخِرُ بَعْضٌ حَتَّى يَكُونَ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ فَإِذَا رَكَعَ نَظَرَ مِنْ تَحْتِ إِبْطَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (١)﴾.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ (٢)﴾.

• عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لِجَهَنَّمَ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ بَابٌ مِنْهَا لِمَنْ سَلَّ السَّيْفَ عَلَى أُمَّتِي أَوْ قَالَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ».

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ تَعَالَى» ثُمَّ قَرَأَ: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (٣)﴾. رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٤).

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (٥)﴾.

• عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: «لَا تَدْخُلُوا عَلَى هؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِلا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ (٦)».


(١) فالله يعلم المستقدم والمستأخر ويجازي كلا على عمله ونيته.
(٢) لها أي للنار، سبعة أبواب أي طباق لكل باب أي طبقة، جزء مقسوم أي معلوم، وباب منها لمن سل السيف على الأمة المحمدية أي أثار الفتن بينها.
(٣) أي المتفرسين، والفراسة نور يقذفه الله في قلب من يشاء فيرى به الأمور الخفية، ولعلم الفراسة قواعد وعلامات مدونة في مؤلفات لا بد منها الكثير من الناس، أما الخواص أصحاب النبي والأئمة المجتهدين ونحوهم فلا حاجة بهم إليها.
(٤) الأخيران بسندين غريبين والأول مسكوت عنه.
(٥) الحجر. واد بين الشام والمدينة وهو موطن ثمود الذين كذبوا صالحًا فهلكوا.
(٦) فإن لم تحزنوا على ما أصابهم فلا تدخلوا لئلا ينالكم شيء مما أصابهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>