(٢) أي خوفا من الفقر وكانت عادة لبعض الكفرة في الجاهلية فنهاهم الله تعالى بقوله ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ﴾ فقر ﴿نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا﴾ والولد ليس قيدا بل كل قتل ذنب كبير. (٣) ثم الزنا بحليلة أي امرأة جارك لأنه ظلم من جهتين من جهة أنه زنا ومن جهة أنه هتك لعرض الجار الذي أوصى الله ورسوله به. (٤) تمام الآية ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ﴾ واحدا من الثلاثة ﴿يَلْقَ أَثَامًا﴾ عقابا ﴿يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا﴾ فمن يفعل شيئا من هذا يخلد في أشد العذاب. (٥) فآية ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ﴾ مكية نزلت بمكة لترغيب المشركين في الإسلام وأنه يغفر لهم ما مضى ثم نسختها آية ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا﴾ هذا قول ابن عباس ﵄ فعنده أن من قتل مؤمنًا متعمدا لا توبة له ويخلد في النار، ولكن كل العملاء على خلافه لقوله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ وتقدم هذا وافيًا في سورة النساء وفي أول كتاب الحدود.