للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: فَمَنْ أَوَّلُ النَّاسِ إِجَازَةً (١) قاَلَ: «فُقَرَاءُ الْمُهاَجِرِينَ قاَلَ الْيَهُودِيُّ: فَماَ تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلونَ الْجَنَّةَ قاَلَ:

زِياَدَةُ كَبِدِ النُّونِ (٢) قَالَ: فَماَ غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا (٣) قَالَ: «يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهاَ» قاَلَ: فَماَ شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ (٤) قَالَ: «مِنْ عَيْنٍ فِيهاَ تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا» قَالَ: صَدَقْتَ، وَجِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلا نَبِيٌّ أَوْ رَجُلٌ أَوْ رَجُلَانِ قَالَ: يَنْفَعُكَ إِنْ حَدَّثْتُكَ» قاَلَ: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ قاَلَ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ الْوَلَدِ (٥) قَالَ: «مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ فَإِذَا اجْتَمَعاَ فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللَّهِ وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ

آنَثاَ بِإِذْنِ اللَّهِ (٦)» قاَلَ الْيَهُودِيُّ: لَقَدْ صَدَقْتَ وَإِنَّكَ لَنَبِيٌّ ثُمَّ انْصَرَفَ فَذَهَبَ فَقاَلَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَقَدْ سَأَلَنِي عَنْ هذَا وَمَا لِي عِلْمٌ بِشَيْءٍ مِنْهُ حَتَّى أَتاَنِي اللَّهُ بِهِ (٧)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الْغُسْلِ فِي كِتاَبِ الطَّهاَرَةِ، نَسْأَلُ اللَّهَ تَماَمَ الطَّهاَرَةِ آمِين.


(١) مرورا على الصراط.
(٢) طرف كبد الحوت ويظهر أنه لذيذ جدا حيث كان تحفة لأهل الجنة.
(٣) وفي رواية: فما غذاؤهم على أثرها بفتحتين أي تلك التحفة.
(٤) على ذلك الغذاء.
(٥) أي عن سبب ذكورته أو أنوثته بدليل الجواب.
(٦) إذا اجتمعا فعلا مني الرجل أي سبق أو غلب جاء الولد ذكرًا وإن كان العكس جاء الولد أنثى، وهذا سبب فقط وإلا فالحمل يأتي على ما في علم الله تعالى فحينما سأل اليهودي النبي عن هذه المسائل الست لم يكن يعلمها نزل عليه جبريل بها حال السؤال ليظهر صدق النبي في دعوى النبوة والرسالة.
(٧) وسبق في تفسير: من كان عدوًّا لجبريل في سورة البقرة أسئلة عبد الله بن سلام للنبي قبل إسلامه ومنها: أول طعام أهل الجنة زيادة كبد الحوت، ومنها: إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، نسأل الله رضاه والجنة لنا وللمسلمين آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>