للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِى ظِلَلٍ عَلَى الاْرَآئِكِ مُتَّكِئُونَ (١) لَهُمْ فِيهَا فَكِهَةٌ وَلَهُمْ مَّا يَدَّعُونَ (٢) سَلَامٌ قَوْلاً مّن رَّبّ رَّحِيمٍ (٣) صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «أَهْلُ الْجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ كُحْلٌ لَا يَفْنَى شَباَبُهُمْ وَلَا تَبْلَى ثِياَبُهُمْ (٤)».

• عَنْ مُعاَذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جُرْدًا مُرْدًا مُكَحَّلِينَ أَبْنَاءَ ثَلَاثِينَ أَوْ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً».

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ يَرِدُونَ أَبْنَاءَ ثَلَاثِينَ فِي الْجَنَّةِ لَا يَزِيدُونَ عَلَيْهاَ أَبَدًا وَكَذلِكَ أَهْلُ النَّارِ (٥)»، رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٦).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ

لَيْلَةَ الْبَدْرِ (٧) وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيَ فِي السَّماَءِ إِضَاءَةً لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطونَ

وَلَا يَتْفِلُونَ (٨) أَمْشَاطهُمُ الذَّهَبُ وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ وَمَجاَمِرُهُمُ الْأَلُوَّةُ (٩) وَأَزْوَاجُهُمُ الْحُورُ الْعِينُ أَخْلَاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ (١٠)


(١) ﴿هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ﴾ جمع ظلة أو ظل أي فلا شمس فيها ﴿عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ﴾ الأرائك جمع أريكة: وهي السرير في الحجلة.
(٢) لهم فيها كل فاكهة ولهم فيها كل ما يتمنون.
(٣) سلام بالقول من رب رحيم بهم أي يأتيهم من الله السلام من حين لآخر.
(٤) جرد جمع أجرد: وهو الذي لا شعر في جسمه، وضده الأمر الذي امتلا جسمه بالشعر، ومرد جمع أمرد: وهو الذي لم تنبت لحيته، وكل جمع أكحل: وهو مكحول العينين.
(٥) فكل شخص من أهل الجنة يكون أجرد وأمرد وأكحل العينين سنه ثلاثون سنة ولو مات في دنياه طفلا صغيرا، وهل لهم أهداب وحواجب لأعينهم؛ الظاهر نعم فإنها من الجمال.
(٦) الثالث بسند غريب والأولان بسندين حسنين.
(٧) في كمال الصفاء وتمام النور لا في الاستدارة.
(٨) بل أكلهم وشربهم يتصرف بالجشاء ورشح كرشح المسك.
(٩) مباخرهم العود الهندى هذا تمثيل بما يعرفون في الدنيا وإلا فما في الجنة أعظم مما يعرفونه في الدنيا فليس فيها إلا الأسماء فقط.
(١٠) كأنهم رجل واحد فلا تحاسد ولا تباغض بل بينهم تمام المودة والمحبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>