للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (١).

• عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَمَدَّكُمْ (٢) بِصَلَاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَم (٣) وَهِيَ الوِتْرُ فَجَعَلَهَا لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ العِشَاءِ إِلَى طُلُوعِ الفَجْرِ (٤)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْراً (٥)» رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ.

• عَنْ مَسْرُوقٍ (٦) قُلْتُ لِعَائِشَةَ: مَتَى كَانَ يُوتِرُ رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَتْ: كُلُّ ذلِكَ قَدْ فَعَلَ أَوْتَرَ أَوَّلَ اللَّيْلَ وَوَسَطَهُ وَآخِرَهُ وَلكِنِ انْتَهَى وِتْرُهُ حِينَ مَاتَ إِلَى السَّحَرِ (٧). رَوَاهُ الخَمْسَةُ.

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ خَافَ أَلا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ فَإِنَّ صَلَاةِ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ وَذلِكَ أَفْضَلُ (٨)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: أُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَقَالَ لِعُمَرَ: «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: أُوتِرُ آخِرَ اللَّيْلِ فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: «أَخَذَ هذَا بِالحَزْمِ (٩)»


=صلوا الوتر فإن الله وتر، أي واحد في ذاته وصفاته وأفعاله يحب الوتر، وظاهره الوجوب كظاهر قوله الآتى: الوتر حق على كل مسلم، فيفيد أن الوتر واجب، وعليه الحنفية، وقال الجمهور إنه سنة مؤكدة، لقوله لمعاذ لما - بعثه لليمن: أخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، ولحديث هل علي غيرها قال: لا إلا أن تطوع. ولحديث أحمد والطبرانى والحاكم: ثلاث عليّ فرائض وهى لكم تطوع النحر والوتر وركعتا الفجر. ولحديث الأصول: كان النبي يوتر على راحلته في السفر فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة.
(١) بسند حسن.
(٢) زادكم على الفرائض الخمس.
(٣) حمر كقفل جمع أحمر، والنعم هنا الإبل خاصة من إضافة الصفة للموصوف أي هي خير لكم من الإبل الحمر، وكانت أعز أموال العرب، فضرب بها المثل.
(٤) فيدخل وقتها بصلاة العشاء ويمتد إلى الفجر.
(٥) أي اختموا صلاة الليل بالوتر، كما ختمت صلاة النهار بالمغرب.
(٦) من كبار التابعين أخذ عن الصحابة، وعن عائشة ، وكان أصله مصريًا وسرق في صغره وجيء به فاشتهر بمسروق.
(٧) أي واظب عليه في آخر حياته قبل الفجر حتى مات .
(٨) لأنه يكون وترًا وتهجدًا، فينبغى أن ينوى ذلك، ولأنه وقت التجلي كما يأتى في صلاة الليل.
(٩) بالحاء والزاى أي الحذر والحيطة خوفًا من فواته بالنوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>