للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَانَ كَثِيراً مَا يَفْعَلُهُ فَقَالَ: «النُّجُومُ أَمَنةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أُتِيَ السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ (١) وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي فَإِذا ذَهَبْتُ أُتِيَ أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ (٢) وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أُتِيَ أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ (٣)». رَوَاهُ مُسْلمٌ.

• عَنْ جَابِرٍ أَنَّ عَبْداً لِحَاطِبٍ جَاءَ لِرَسُولِ اللَّهِ يَشْكُو حَاطِباً فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ فَقَالَ: «كَذَبْتَ لَا يَدْخُلُهَا فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدْراً وَالْحُدَيْبِيَةَ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ عِنْدَ حَفْصَةَ: «لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ (٤) الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَا»، قَالَتْ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَانْتَهَرَهَا فَقَالَتْ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا﴾ فَقَالَ النَّبِيُّ : «قَال اللَّهُ تَعَالَى بَعْدَهَا: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً﴾» رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تَمَسُّ النَّارُ مُسْلِمًا رَآنِي أَوْ رَأَى مَنْ رَآنِي».

• عَنْ بُرَيْدَةَ عَنِ النَّبِيَّ قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي يَمُوتُ بأَرْضٍ إِلا بُعِثَ قَائِداً وَنُوراً لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ (٥).


(١) من فساد الكون ومجيء القيامة، والأمنة بالتحريك الأمن.
(٢) من الفتنة والشقاق والتفرق.
(٣) من اتباع الهوى والتنافس في الدنيا.
(٤) أصحاب الشجرة هم المذكورون في قوله تعالى ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ فورودهم على النار مرورهم على الصراط الذي فوقها كالقنطرة فقط.
(٥) الأول بسند حسن والثاني بسند غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>