(٢) أي ما دمت متذكرًا لقول النبي ﷺ فيه فلن أسبه أبدا. (٣) فهذه الأحاديث الثلاثة في علي لم يقلها النبي ﷺ في أحد غيره، ففيها دلالة على رفع مكانة عليّ ﵁. وفي الحديث اثنتان من علامات النبوة: فعلية وقولية، أما الفعلية: فبصقه في عين عليّ وبرؤها في الحال، وأما القولية: فهي قوله: خذ الراية وسر إليهم فسيفتح الله عليك، وكان كذلك. (٤) قال الشافعي ﵁ أراد به مولاه في الإسلام كقوله تعالى ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ﴾ وسببه أن أسامة بن زيد قال لعليّ لست مولاي إنما مولاي رسول الله ﷺ فسمعه النبي ﷺ فذكره. (٥) كلاهما صادق فإن عليًا أول من أسلم من الصبيان، وأبا بكر أول من أسلم من الرجال.