للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلا رَسُولُ اللَّهِ ضُحًى فَأَسْلَمْنَنِي إِلَيْهِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ (١). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وَعَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «يَا عَائِشُ هذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ» فَقُلْتُ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ تَرَى يَا رَسُولُ اللَّهِ مَا لَا أَرَى (٢).

• عَنْ أَبِي مُوسى عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْله الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ (٣)». رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي (٤) إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ فَمُرِي النَّبِيَّ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُمَا كَانَ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَذَكَرْتُ ذلِكَ لِلنَّبِيِّ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَلَمَّا عَادَ فِي الثَّانِيَةِ ذَكَرْتُ لَهُ ذلِكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا (٥)». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.


(١) أي فإذا رسول الله قد دخل عليّ في الضحى، وللإمام أحمد: فإذا رسول الله جالس على سرير وعنده رجال ونساء من الأنصار. فأجلستني في حجره ثم قالت: هؤلاء أهلك يا رسول الله بارك الله لك فيهم، فوثب الرجال والنساء وبنى بى أي دخل عليّ رسول الله في بيتنا.
(٢) ففيه مزيد فضل عائشة واستحباب إرسال السلام إلى الغائب ولو أجنبية إذا أمنت الفتنة ويجب الرد وسيأتى في الأدب الكلام على السلام واسعًا إن شاء الله.
(٣) وفضل عائشة على النساء أي نساء هذه الأمة بعد خديجة وفاطمة كفضل الثريد على كل طعام: أي كفضل الثريد واللحم على كل طعام، هذا بالنسبة لزمانهم لقلة أنواع الأطعمة عندهم، أما الآن فهناك أطعمة فاخرة، نسأل الله التوفيق لشكرها.
(٤) أي الضرائر.
(٥) فلما جاء لأم سلمة في نوبتها كلمته فأعرض عنها فلما جاء ثانيًا كلمته فأعرض، فلما كلمته في المرة الثالثة أجابها بما ذكر، وظاهره أن الوحى كان ينزل عليه وهى بجواره ولكنها تكون مستورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>